اخبار

فلسطين: دعوات لإدخال مساعدات إلى غزة “دون ابتزاز”

دعا المجلس الوطني وحزب “الشعب” الفلسطينيين، السبت، إلى تدخل دولي فوري لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة “دون ابتزاز” وبما يحفظ كرامة سكانها.

جاء ذلك في بيانين منفصلين، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر القطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان، إلى “تحرك عاجل لوقف المجازر في غزة وفتح المعابر وضمان إدخال المساعدات بشكل طبيعي دون ابتزاز المدنيين، واللعب على وتيرة الاحتياج لتنفيذ مخططات تطهيرية هدفها إجبار المواطنين على الهجرة القسرية وحماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية”.

وحذر “من استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تجبر الاحتلال وقف عدوانه”.

ووجه المجلس “نداء إنسانيا عاجلا إلى المجتمع الدولي، مؤسساته وحكوماته والبرلمانات والشخصيات الدولية الوازنة وكل من تبقى لديه ضمير في هذا العالم للتحرك الفوري لرفع حصار الموت والجوع الذي اودى بحياة عشرات الاطفال ووقف المجازر المروعة”.

وأضاف أن “الأطفال الفلسطينيين أصبحوا أهدافا عسكرية تقصف منازلهم فوق رؤوسهم وتباد عائلاتهم بصواريخ وقذائف محرمة دوليا في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث”.

وأشار المجلس، إلى أن “عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العدوان تجاوز 16 ألفا و500 طفل بالإضافة لمئات تحت الركام والمفقودين”.

والخميس، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن 16 ألفا و503 أطفال فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في “إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع”.

وتوزعت الفئات العمرية للقتلى بين رضع (أقل من عام) بواقع 916، والأطفال بين 1-5 أعوام 4 آلاف و365 والأطفال بين 6-12 عامًا 6 آلاف و101 والفتية بين 13-17 عامًا 5 آلاف و124، وفق البيان.

ومن جهته دعا حزب “الشعب” الفلسطيني في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إلى “التحرك العاجل من أجل إلزام دولة الاحتلال بإدخال كل المساعدات الإنسانية وفق آليات تضمن وصولها لكل المواطنين في جميع مناطق سكناهم في قطاع غزة، وبما يصون كرامتهم وحقوقهم”.

وشدد على ضرورة “استمرار وتكثيف عمل منظومة العمل الإنساني من خلال الأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى، وكذلك المنظمات الأهلية المحلية”.

وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

فيما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”.

والأربعاء، أدخلت قوات الاحتلال 87 شاحنة محملة بالمساعدات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي أكد أن القطاع بحاجة لـ500 شاحنة يومياً.

وتأتي آلية إدخال المساعدات بشكل مؤقت إلى حين تطبيق آلية جديدة، قال إعلام عبري الخميس، إنه سيتم البدء بها، الأحد، عبر شركة أمريكية.

والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات صحافية ، عدم مشاركة المنظمة الدولية “في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد” (في إشارة إلى الخطة الإسرائيلية الأمريكية).

وأعلن غوتيريش، أن “الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها”.

وفصّل مراحل الخطة كالتالي: ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيشها وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيزها للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى