اخبار

الاحتلال يقصف مجددًا مستشفى شهداء الأقصى

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة 11 مرة منذ بدء الحرب، واصفا ذلك بأنه يمثل “جريمة ممنهجة” تستهدف القطاع الصحي.

وأوضح المكتب، في بيان، أن ” طائرات الاحتلال قصفت الأربعاء، سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى مما ألحق أضرارًا مادية”، مشددا على أنها “جريمة صادمة ومروعة”.

ولفت إلى أن “هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الحادية عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصرارًا واضحًا على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والفرق الصحفية والمدنيين”.

ووثق المكتب الإعلامي الحكومي سلسلة من الهجمات السابقة على المستشفى ذاته، بلغ عددها 11 استهدافًا مباشرًا داخل أسواره، كان أولها في 10 يناير/ كانون الثاني 2024، وآخرها اليوم، 4 حزيران/ يونيو 2025، ما يؤكد بحسب المكتب “وجود نية مبيّتة لتدمير ما تبقى من القدرة الصحية في القطاع”.

وأشار إلى أن الاستهداف الأخير طاول سطح المستشفى 3 مرات بـ3 مسيّرات.

وأدان المكتب الاستهداف ووصفه بـ”العدوان الهمجي”، مشددا على أن ” استهداف المستشفيات يمثل خرقًا فاضحًا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف التي تُعنى بحماية المدنيين والمرافق الطبية زمن الحرب”.

وحمل “الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأميركية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية”.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، “بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها في قطاع غزة”.

وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة من جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.

ومنذ بدء حرب الإبادة على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، فيما يصعد جيشها حدة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى