نشرت “كتائب عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة حماس منشورا للأسير الإسرائيلي “متان تسنجاوكر” موجها لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضمن المنشور على قناة القسام في تلغرام صورة للأسير الإسرائيلي وهو يتلقى العلاج مع تعليق “لن يعود حيا”.
وجاء المنشور بعيد منشور للناطق باسم “القسام” أبو عبيدة حذر فيه من مقتل الأسير متان تسنجاوكر بعد محاصرة الجيش الإسرائيلي لمكان تواجده.
وجه أبو عبيدة تحذيرا شديد اللهجة مساء اليوم، حذر فيه من مغبة أي محاولة إسرائيلية لتحرير الأسير.
وقال أبو عبيدة في بيان مقتضب: “تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر، ونؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.
وأضاف: “إذا قتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق جيش الاحتلال، بعد أن حافظنا على حياته لمدة عام وثمانية أشهر”.
وختم البيان بالقول: “وقد أعذِر من أَنذر”.
يذكر أن متان تسنجاوكر هو أحد الأسرى الإسرائيليين الذين أعلنت كتائب القسام أسرهم خلال المعارك التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
في المقابل ، “نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أنه لم يحاول تنفيذ عملية لإنقاذ المختطف متان تسنغاوكر في غزة، وذلك بعد تأكيد كتائب القسام أن الأسير ومرافقيه محاصرون في مكان ما بالقطاع من قبل جيش الاحتلال.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنه “لا علم لها بمحاولات إنقاذ للرهائن في غزة”، وإن الجيش على تواصل مباشر مع جميع عائلات الأسرى ويبلغهم بأي معلومات جديدة.
وفي سياق متصل، قالت عائلة الأسير تسنغاوكر إنها ما زالت تنتظر ردا رسميا من المؤسسة الأمنية، وإنها سمحت بتداول صورة ابنها التي نشرتها حماس، وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس.
وقالت عيناف تسنغاؤكر والدة الأسيرة متان، خلال تظاهرة في شارع بيغن بتل أبيب: “اليوم أعلنت حماس أن متان ابني في خطر على حياته، الضغط العسكري يقترب منه ويعرضه لخطر فوري، قرار توسيع الهجوم البري يأتي على حساب حياة متان وجميع الأسرى والأسيرات.
وأضافت: “أنا خائفة على حالته، خائفة من تدهور وضعه، ومن ألا يتمكن من الفرار إذا قُصف المكان الذي يُحتجز فيه…يا نتنياهو، إن لم يعد متان حيّا، فدمه سيكون في رقبتك.
وتابعت: “أتوجه من هنا إلى رئيس الأركان، إيال زامير: أكثر من 40 أسيرا حيّا ماتوا في الأسر، لأن الضغط العسكري يقتلهم، أنت الذي حذّرت من أن توسيع الحرب سيؤدي إلى فقدان أسرى، مهمتك هي حماية مواطني الدولة، لا التسبب في موتهم. عملية عسكرية تُعرّض حياة الأسرى للخطر هي أمر غير قانوني.
وأردفت : “أنت أيضا تتحمّل مسؤولية حياتهم، كن في الجانب الصحيح من التاريخ.