هل نصوم الأيام البيض من ذي الحجة؟.. 5 أيام يحرم صيامها شرعًا

01:47 م
الإثنين 09 يونيو 2025
كتب- علي شبل:
يحلّ اليوم أول الأيام البيض المباركة من شهر ذي الحجة، وهي أيام خير ونفحات، وصيام الأيام البيض سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما ورد عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]، إلا أنه يحرم صوم يوم الثالث عشر من ذي الحجة، لأنه من أيام التشريق التي يحرم صيامها.. بيان الحكم الشرعي في الأيام التي يحرم صيامها.. تعرفه في التفاصيل التالية:
ندب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر، وصيام يوم عرفة، وصيام عاشوراء ويومًا قبلها أو يومًا بعدها، وستة شوال، ووعد الصائم بأن له أجرًا عظيمًا.
وحرَّمَ علينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ، وتعد “أيام التشريق كلها ذبح”، وهي أيام: 11 و 12 و 13 من شهر ذي الحجة.
فيحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ” رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وحديث نبيشة الهذلي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للهِ» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
ويخلص الفقهاء إلى أنه إذا كان في شهر ذي الحجة وأراد المسلم صيام الأيام البيض فإنه يحرم عليه صيام يوم الثالث عشر؛ بسبب نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صيامه، ولو صامه الإنسان فلا ينعقد صيامه.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)