تخصصت في العلوم الدينية فهل أستطيع أن أفتي؟.. عالم أزهري: هناك شرطان

07:25 م
الأحد 15 يونيو 2025
كتب- علي شبل:
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن شروط من يتصدى للفتوى في أمور الدين، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من شخص يقول في رسالته: أنا بفضل الله متخصص في العلوم الدينية ،فهل أستطيع أن أفتي من يسألني؟.
وفي رده، أوضح لاشين أنه يلزم الإنسان لكي يتصدر للإفتاء أمران:
الأول:
أن يكون الإنسان من أهل التخصص الديني من مقتبل عمره إلى نهايته ،ويتحقق ذلك بحصوله على شهادة رسمية من الدولة تشهد له بذلك، وبالإضافة إلى هذه الشهادة يلزم أن يتوافر فيه ما يتوافر في المجتهد ومن ذلك على سبيل المثال.
علمه بالقرآن والسنة وما يتصل بهما من علوم لازمة لفهمهما، علمه بالناسخ والمنسوخ، علمه بمواطن الإجماع والخلاف، علمه بكل ما يتصل بعلوم اللغة العربية حتى يكون قادرا على فهم كتب الشريعة ومدلولات ألفاظها، علمه باعراف الناس وعاداتهم أو كما قال ابن القيم علمه بالواقع، وتنزيل النصوص على هذا الواقع.
الأمر الثاني:
وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول أن يكون مأذونا له بذلك ممن لهم الولاية الدينية لأنهم أولوا الأمر في هذا المجال، والله عز وجل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
فما لم يكن مأذونا له إذنا رسميا فلا يجوز أن يتصدى، أو يتصدر للإفتاء، ولو كان عنده علم السابقين واللاحقين.
ويمكن أن يستشهد للمنع من الفتوى حينما يكون ذلك سببا لقمع الفتن ورفع التضارب بما صرح به علماء الأحناف من مشروعية الحجر على (المفتي الماجن).
والمستنبط مما قاله علماء الحنفية المنع من الإفتاء حينما يترتب على المنع إزالة ضرر تضارب الفتاوى وتعارضها، ولا شك أن في إفتاء من لم يتوافر فيه الامران السابقان فيه إزالة للضرر عن الأمة، وإزالة الضرر واجب.. والله أعلم.
اقرأ أيضا:
علي جمعة يكشف عن 3 خطوات للوصول إلى تقوى الله في كل وقت ومكان
ما سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح