منوعات

“أسوأ عدو للكبد”.. احذر الإكثار من تناول هذا العصير



02:30 م


الإثنين 16 يونيو 2025

كتبت- شيماء مرسي

الفاكهة من العناصر الأساسية في النظام الغذائي الصحي، إذ تعزز الصحة العامة وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وتحسن الهضم وتوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية اللازمة لجسم الإنسان، كما أنها مصدر جيد للألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية.

ومن الطبيعي أن نعتقد أن عصائر الفاكهة بديل جيد للفواكه الطازجة، نظرا لفوائد الفاكهة العديدة.

وغالبا ما تبدو عصائر الفاكهة خيارا صحيا ولذيذا غنيا بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.

الكبد والإفراط في السكر

الكبد عضو حيوي مسؤول عن إزالة السموم من الجسم واستقلاب العناصر الغذائية وتخزين الطاقة.

والكبد السليم ضروري للصحة العامة، إذ يؤدي دورا رئيسيا في الهضم، والتخلص من الفضلات، وتخثر الدم.

لذا يتطلب الحفاظ عليه اتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن.

كما يقوم الكبد بمعالجة كل ما نستهلكه، بما في ذلك السكريات، حيث يستقلب الفركتوز، وهو سكر موجود في الفواكه بالكبد.

وبالرغم من أن كميات صغيرة منه يمكن التحكم بها، إلا أن الإفراط في تناوله قد يرهق الكبد، مما يؤدي إلى تراكم الدهون والتهاب الكبد.

وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريغهام يونج أن السكر المستهلك من خلال المشروبات مثل الصودا وعصير الفاكهة الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز الطبيعي يبدو أكثر ضررا من السكر الذي يتم تناوله في الأطعمة.

وأظهرت الدراسة أن الإفراط في تناول عصير الفاكهة يوميا قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 5%.

عصائر الفاكهة: مصدر مركز للسكر

على عكس الفاكهة الكاملة، تفتقر عصائر الفاكهة إلى الألياف، مما يبطئ امتصاص السكر.

وقد يحتوي كوب واحد من عصير الفاكهة على ما يعادل سكر عدة حبات فاكهة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم.

وهذا التدفق المفاجئ للسكر يجبر الكبد على العمل لساعات إضافية، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).

لذا، بالرغم من أن عصائر الفاكهة غالبا ما تعتبر صحية، إلا أن محتواها العالي من السكر والإضافات المحتملة قد يشكل خطرا على صحة الكبد عند الإفراط في تناولها.

العلاقة بين عصير الفاكهة وأمراض الكبد

أظهرت الدراسة وجود علاقة بين الإفراط في تناول عصائر الفاكهة وزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

على سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من عصير الفاكهة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

دور المحليات الصناعية

لا يقتصر الأمر على الفواكه المحلاة فحسب، بل تحتوي عبوات عصير الفاكهة المُعبأة على أكثر بكثير من مجرد الفركتوز.

وتحتوي عصائر الفاكهة على سكريات مضافة أو محليات صناعية لتحسين النكهة والمذاق.

وقد تسبب هذه المحليات في إجهاد وتسمم الكبد واضطرابات التمثيل الغذائي، مما يفاقم الآثار السلبية على صحة الكبد.

ما البدائل الصحية؟

ليس من الضروري التوقف عن تناول عصائر الفاكهة تماما، إلا أن الاعتدال أساسي للحفاظ على توازن صحي ومذاق جيد.

كما إن الاهتمام بتناول العصير واختيار الفاكهة الكاملة يدعم وظائف الكبد ويعزز الصحة العامة.

وإذا كنت تتناول عصير الفاكهة، فاختر الأنواع الطازجة الخالية من السكريات المضافة، وقلل من تناوله إلى كميات قليلة.

كما إن تناول العصير مع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات الكاملة والألياف يسهم في الحد من المخاطر المحتملة على صحة الكبد.

اقرأ أيضا:

تضبط الكوليسترول.. 4 وجبات إفطار هتقوي قلبك

ماذا يفعل تناول الكبدة الضاني بالكلى والكبد؟.. لن تتوقع

عدو خفي في أكلك.. طعام يدمر جهازك الهضمي ودماغك وأنت لا تدرى

عدو الكلى الأول.. توابل شهيرة تدمرك دون أن تدري

تقي من سرطان القولون.. 4 فواكه تدمر الخلايا السرطانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى