بن طوق ينصح الشباب بدراسة التخصصات الاقتصادية الجديدة

نصح وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري، الشباب الإماراتي بدراسة التخصصات الاقتصادية الجديدة، التي وصفها بأنها قطاعات ذات أهمية كبيرة لدولة الإمارات في المستقبل، حيث تمكنت الإمارات من تحقيق نجاح كبير فيها، وعلى رأسها الاقتصاد الأخضر والهيدروجين والطاقة المتجددة والطاقة النووية والاستدامة وقطاع الفضاء، مشيراً إلى أن قطاع الفضاء أصبح قطاعاً اقتصادياً فعالاً، وتمكّن من جذب أكثر من 50 شركة خلال فترة قصيرة في مجالات عدة، أبرزها الأقمار الاصطناعية والتكنولوجيا.
وقال بن طوق، في لقاء على منصة «بودكاست 100 موجه»، إن هناك العديد من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية التقليدية القوية التي نجحت فيها الإمارات، وستستمر في تحقيق المزيد من النجاح فيها وجذب المزيد من فرص العمل خلال الفترة المقبلة، وهي قطاعات الطيران والنقل والسياحة والفندقة والنفط والغاز، لافتاً إلى أن هذه القطاعات تحتاج إلى تخصصات عديدة تدعمها، مثل الهندسة والمحاماة والقضاء ومدققي الحسابات والتعليم والصحة والطب والنقل، وغيرها.
وأشار إلى أن الكثير من الأنشطة الاقتصادية التقليدية توقف تماماً خلال جائحة «كورونا»، وظهرت قطاعات جديدة بعد الجائحة، أبرزها التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا، مؤكداً أن الإمارات نجحت في تطبيق أفضل العلاجات في العالم، ويوجد فيها حالياً أفضل مستشفيات العالم، نتيجة لرؤية القيادة في أن يصبح للإمارات جانب اقتصادي قوي في الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وكشف وزير الاقتصاد والسياحة عن أن الوزارة أجرت مسحاً للاقتصاد الإماراتي، ووجدت أن هناك تكتلات اقتصادية عديدة في اقتصاد الدولة، حيث تم اختيار خمسة تكتلات اقتصادية صاعدة، وذلك بتوجيه من القيادة تحتاج للتركيز عليها خلال 10 سنوات مقبلة، لتحقيق نمو كبير بها، وهي تكتلات الغذاء والتصنيع الغذائي، الفضاء والدفاع، الخدمات المالية، السياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أن هناك فريق عمل في الوزارة معنياً بالتكتلات الاقتصادية، كما توجد إدارة خاصة بها.
ودعا بن طوق الشباب الإماراتي إلى التركيز على هذه التكتلات لتقديم قيمة مضافة للاقتصاد، لاسيما تكتل الأمن الغذائي والتصنيع الغذائي، لأن 95% من غذاء الإمارات مستورد، لافتاً على سبيل المثال إلى شركة إماراتية تصنع معجون التمور، وتصدّر 500 طن منه سنوياً إلى الولايات المتحدة لاستخدامه في مجالات التغذية والتغذية العلاجية، بدلاً من تصديره كتمر خام، فأصبح له قيمة مضافة، كما أصبح منتجاً عالمياً مطلوباً في دول عدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news