«نبض».. مراكز مجتمعية ترسخ قيم التلاحم وثقافة المسؤولية المشتركة

يشهد القطاع الاجتماعي في الإمارات تطوراً مستمراً، بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة التي ترسخ قيم التكاتف والتعاضد، وتقديم مبادرات مبتكرة ومستدامة تعزز رفاه المجتمع، وتحقق التأثير الإيجابي المطلوب، وتمت ترجمة هذه التوجيهات من خلال زيادة توسيع نطاق مراكز «نبض» المجتمعية، لتعزيز البنية التحتية الاجتماعية، من خلال توفير مساحات تفاعلية تحتضن أنشطة وبرامج متنوعة، تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتسهم في ترسيخ قيم التلاحم والتواصل الاجتماعي.
وتعد «نبض» مراكز مجتمعية رائدة، توفر مجموعة واسعة من البرامج النوعية لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مستوى جودة حياتهم، وإيجاد بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل المجتمعي، من خلال الاستماع إلى آراء المواطنين وفهم تطلُّعاتهم واحتياجاتهم، ترسيخاً لأسس الترابط الاجتماعي، ودعماً لمسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.
وتقدم «نبض» نحو 145 برنامجاً، بمشاركة أكثر من 35 جهة، ضمن خمسة مجالات رئيسة، منها 32 برنامجاً في مجالات الصحة والعافية، و42 برنامجاً في التعليم والمهارات، و39 برنامجاً في التماسك الاجتماعي والأسري، و18 برنامجاً في القيم الاجتماعية والثقافية، وسبعة برامج للتوظيف، وخمسة برامج للرفاهية المالية، إضافة إلى ثلاثة برامج في الخدمات المجتمعية، ووفقاً لتقسيم البرامج يستهدف 48 برنامجاً لفئة الشباب، و47 برنامجاً للأطفال، و10 برامج لكبار السن، و20 برنامجاً للنساء، وستة برامج للأسرة، وبرنامجين لأصحاب الهمم.
وأوضح وكيل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، المهندس حمد علي الظاهري، أن توسيع نطاق مراكز «نبض» يتماشى مع أهداف «عام المجتمع»، من خلال تهيئة مساحات شاملة ترسِّخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، وتطوُّر المبادرات المؤثِّرة التي تُرسِّخ ثقافة المسؤولية المشتركة، ما يعكس حِرص القيادة الرشيدة على ترسيخ قيم التلاحم المجتمعي، للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، والعمل على تطوير برامج مستدامة تواكب تطلعات أفراد المجتمع، وتُسهم في تعزيز جودة الحياة.
وأشار إلى حرص الدائرة على أن تُبنى هذه المراكز بتصميم متطوِّر يراعي احتياجات مختلف الفئات العمرية، ويوفِّر بيئة محفِّزة لتمكين الشباب، وتحسين جودة حياة كبار المواطنين، وإتاحة الفرصة للأسر للاستفادة من برامج وأنشطة نوعية، ما يسهم في بناء منظومة مجتمعية متكاملة، تتيح فرص التعلُّم والتواصل والتطوير، وتمكين الأفراد من المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة والبرامج، وتطوير حلول مبتكرة تلبّي احتياجات المجتمع، وتعزِّز مبادئ التعاون والتكاتف بين مختلف الجهات.
فيما أشار المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، محمد هلال البلوشي، إلى أن مراكز نبض، تعكس مستهدفات «عام المجتمع» في بناء وترسيخ الترابط المجتمعي، ليكون وجهة متعددة الفعاليات والاستخدامات لفئات المجتمع كافة، حيث تتضمّن مرافق المركز قاعة متعددة الاستخدامات لاستضافة وتنظيم الفعاليات المجتمعية، ومساحات وغرفاً لتنظيم البرامج وورش العمل، ومرافق لتشجيع نمط الحياة الصحي، وتضمُّ ملاعب رياضية ومسارات لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية، ومرافق أخرى، حيث يستهدف المركز جميع شرائح المجتمع في أبوظبي، من مواطنين ومقيمين، بما في ذلك العائلات والشباب.
تعزيز جودة الحياة
أكدت دائرة تنمية المجتمع، أن مركز «نبض» والمراكز المجتمعية الشاملة والمتكاملة في الإمارة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، وتقديم الخدمات الاجتماعية المتنوّعة، وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المتبعة في هذه المجالات، وذلك من خلال توفير مرافق حديثة ومتطوّرة تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وتُتيح لهم مساحات تفاعلية ملائمة، تُمكِّنهم من توطيد أواصر علاقاتهم الاجتماعية، بما يسهم في دعم التكامل بين الأفراد والمؤسسات، عبر تطوير مبادرات مستدامة تعزز جودة الحياة.
145 برنامجاً يوفرها مركز نبض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news