كيف نحقق التوفيق في حياتنا؟.. يسري جبر يجيب

04:18 م
السبت 28 يونيو 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن سر التوفيق في الحياة لا يرتبط بالحظ أو الظروف كما يعتقد البعض، وإنما هو ثمرة الرضا بقسمة الله، وإتقان ما أقامك الله فيه، وحسن معاملة الخلق.
وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج “أعرف نبيك”، المذاع على قناة” الناس”: في إجابة على سؤال ورد إليه، يقول صاحبه: “حاسس إنّي مش موفق في أي حاجة في حياتي.. أعمل إيه؟”، أن أول خطوة نحو التوفيق أن ترى النعم التي بين يديك، لا أن تنظر لما في أيدي غيرك، ربنا سبحانه وتعالى قدّر لك رزقك ومكانك في هذه الحياة، ولو قمت بما أقامك الله فيه وأتقنته، سيفتح الله لك الأبواب من حيث لا تحتسب.
واستشهد، بقصة شخصية، حيث قال: “بعد تخرجي من كلية الطب، تمنيت تركه والتفرغ للدعوة وعلوم الدين، وسألت الشيخ عبد الله الصديق الغماري، فقال لي كلمة عظيمة: “أقامك الله فيما أراد، فاعبده فيما أقامك فيه، ولا تعبده كما تريد أنت”، ومن هنا فهمت أن التوفيق الحقيقي هو في العبادة من خلال ما رزقني الله به، فأتقنت الطب، وسعيت فيه، فوجدت فيه الخير والبركة”.
وبين أن التوفيق له علامات واضحة، منها: “الرضا بقسمة الله وقبول الواقع، إتقان العمل أو الدور الذي أقامك الله فيه، سواء مهنة أو عبادة أو دور في الأسرة، الاجتهاد مع حسن الظن بالله، والابتعاد عن المقارنات والحسد، ومصاحبة الناجحين والمتقنين، لأن النجاح مُعدٍ كما أن الفشل مُعدٍ”.
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يعيش في حيرة بين ما هو فيه وما يتمناه، فيضيع ما أقامه الله فيه، ولا يصل لما تمنى، ويظل في دائرة “اللا شيء”.
وقال: “إذا أردت أن تشعر بالتوفيق، لا تنظر إلى ما فاتك، ولكن اسأل نفسك: هل أتقن ما بين يدي؟ هل أتعامل برحمة مع زوجتي؟ هل أُرضي الله فيما أملك؟ إن فعلت، فاعلم أنك على طريق التوفيق”.
اقرأ أيضا:
يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيب
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب