نوريس يبحث عن أول ألقابه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى لفورمولا-1

11:43 ص
السبت 05 يوليو 2025
سيلفرستون – (د ب أ):
تتجه أنظار عشاق سباقات سيارات فورمولا-1 غدا الأحد صوب حلبة سيلفرستون العريقة، التي تستضيف جائزة بريطانيا الكبرى.
وبينما تحتفل الحلبة التي تعرف بـ”مهد فورمولا-1″ بتراثها الممتد منذ انطلاق البطولة في عام 1950، تتعلق آمال بريطانيا باسم مواطنها لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين.
يدخل نوريس السباق وسط دعم جماهيري غير مسبوق، تجسده مدرجات “لاندوستاند” الجديدة، التي تلونت بالبرتقالي المميز لفريق مكلارين والأصفر الفاقع لخوذة نوريس. ويأمل السائق الشاب في تحويل هذا الدعم إلى أول فوز على أرض بلاده ، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ السباق الذي طالما حلم بإحراز لقبه.
لكن الطريق لن يكون مفروشا بالورود أمام نوريس، إذ يواجه منافسة شرسة من زميله في الفريق ومتصدر ترتيب فئة السائقين الأسترالي أوسكار بياستري، وكذلك من سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، صاحب المركز الثالث، الذي يسعى لتقليص الفارق بينه وبين بياستري المتصدر. كما تترقب جماهير مرسيدس ما إذا كان فريقها سيتمكن من استعادة بريقه، بعد موسم متقلب حتى الآن.
وسيحاول فريق ريد بول تجاوز السباق الماضي، الذي خرج منه فيرستابن، بطل العالم أربع مرات، في اللفة الأولى بعد حادث تصادم مع الإيطالي كيمي أنتونيلي سائق مرسيدس، بينما أنهى السائق الآخر الياباني يوكي تسونودا السباق في المركز السادس عشر.
ويعد البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق فيراري، هو صاحب الرقم القياسي بتسعة انتصارات في جائزة بريطانيا الكبرى، ولكن تحقيق لقبه العاشر في سيلفرستون يعد أمرا بعيد المنال هذا العام.
يعاني السائق البريطاني ي في موسمه الأول مع فيراري، ورغم سرعته اللافتة في تجارب أمس الجمعة، لم ينجح حتى الآن في الصعود إلى منصة التتويج خلال أي سباق جائزة كبرى هذا الموسم.
وقال هاميلتون هذا الأسبوع: “هناك دائما لمسة سحرية في سيلفرستون، لذا علي أن أعلق أملي على ذلك. آمل أن يساعدنا الطقس وكل العوامل الأخرى، لأننا من الطبيعي أننا لسنا بنفس سرعة سيارات مكلارين، وإذا ظل الطقس جافا، فإنهم سيسيطرون على السباق.”
و دائما تعد حلبة سيلفرستون، بمنعطفاتها السريعة الشهيرة مثل ماجوتس وبيكتس وستو، ووضعها المناخي المتقلب الذي قد يحمل مفاجآت مطرية في أي لحظة، مسرحا لصراعات استراتيجية حامية، حيث تلعب إدارة الإطارات والاستعداد لتغير الظروف دورا محوريا في تحديد هوية الفائز.
وبين أحلام الجماهير البريطانية، ومعارك السائقين في المقدمة، تبقى جائزة بريطانيا الكبرى واحدة من المحطات الأبرز في موسم 2025، وسباقا قد يحمل في طياته لحظات ستخلد في ذاكرة رياضة المحركات.