اقتصاد

مستخدمون يروون تجربتهم بعد حريق سنترال رمسيس



06:21 م


الجمعة 11 يوليه 2025

كتبت- آية محمد:

رغم مرور أربعة أيام على اندلاع حريق سنترال رمسيس بمنطقة الإسعاف في وسط القاهرة، لا تزال خدمات الإنترنت منقطعة لدى بعض المستخدمين، رغم عودتها في مناطق أخرى.

واشتكى عدد من عملاء شركات الإنترنت عبر منصات التواصل الاجتماعي من استمرار تعطل الخدمات، مشيرين إلى تأثر الخدمة لدى شركات فودافون، وأي آند، وأورنج.

وكان الحريق قد اندلع داخل إحدى غرف الأجهزة بسنترال رمسيس، أحد أقدم وأهم مراكز الاتصالات التابعة للشركة المصرية للاتصالات، مما أدى إلى تعطل عدة خدمات من بينها الإنترنت، والمحمول، والطوارئ، والمعاملات البنكية، بالإضافة إلى تأثر خدمات أخرى.

وأبدى عدد من العملاء استياءهم من استمرار الأزمة وتباطؤ الشركات في إعادة الخدمة بشكل كامل، خاصة في ظل عودتها لبعض المستخدمين دون غيرهم.

“إي آند”

ذكرت إحدى مستخدمات الإنترنت لدى شركة “إي آند” عبر فيسبوك أنها لا تزال تعاني من انقطاع الخدمة رغم عودتها لدى آخرين، وعلّقت على منشور قائلة: “من امبارح لمبة الراوتر بقت خضراء لكن دون فائدة”.

وتساءل أحد المشاركين في جروب يحمل اسم “خدمة العملاء والدعم الفني من اتصالات مصر” قائلاً: “جماعة مين الراوتر بتاعه اتصالات وكانت فيه لمبة حمرا وبقت خضرا زي ما كانت قبل انقطاع الخدمة، ولكن دون عودة فعلية؟”

وقال عضو آخر في نفس الجروب، إنه بدأ في اتخاذ إجراءات إلغاء التعاقد مع شركة اتصالات “إي آند حاليًا”، فيما رد عليه آخر بأنه تواصل مع الشركة لنفس الغرض، لكن دون جدوى، بسبب “مشكلة في السيستم” وفقًا لما قاله.

في المقابل، أكد بعض المستخدمين عودة الخدمة، حيث أشار أحدهم إلى أن الإنترنت عاد إليه بشكل منتظم بعد يوم من الحريق، وقال آخر إن الخدمة عادت إليه أمس، وأكد آخرون عودتها اليوم، في عدة مناطق منها الجيزة وبورسعيد.

وكانت شركة “أي آند” قد أصدرت بيانًا أوضحت فيه أن خدمات “إي آند كاش” والخدمات المالية الرقمية تعمل بشكل طبيعي بعد الانقطاع الناتج عن الحريق، مضيفة أن تطبيق “My e&” يعمل بكفاءة، وأن خدمات الصوت ونقل البيانات عادت إلى معدلاتها الطبيعية.

ولم يصدر حتى الآن أي توضيح إضافي من الشركة.

“فودافون”

عبر عدد من مستخدمي إنترنت “فودافون” عن استمرار انقطاع الخدمة، كغيرها من الشركات المتأثرة.

وكتب محمد سعودي: “حتى الآن بدون إنترنت أرضي”، مشيرًا إلى أن الشركة لم تصدر بيانًا يوضح أسباب تأخر عودة الخدمة، متسائلًا: “فين سياسة احترام العميل؟”

أما أحمد وجيه، فقال إنه تواصل مع خدمة العملاء، لكنه وُضع على قائمة الانتظار، ثم تم إنهاء المكالمة دون تقديم أي توضيح بشأن سبب تعطل الخدمة، وأضاف أنه حاول التواصل عبر الرسائل أيضًا، لكن دون استجابة.

ومن جانبها، قالت أمنية عاصم، إحدى مستخدمات فودافون، لـ”مصراوي” إن خدمة الإنترنت لم تعد لديها حتى الآن، رغم عودتها لبعض السكان في نفس منطقة دجلة بالمعادي.

وأوضحت أنها حاولت التواصل مع خدمة العملاء عدة مرات، لكنها ظلت على قوائم الانتظار دون رد، مضيفة أنها وأسرتها يفكرون في التحويل إلى شركة “وي” بعد استمرار الأزمة، خاصة وأن الإنترنت لديها لم يتأثر كثيرًا.

وعلى الجانب الآخر أكد عدد من المستخدمين من خلال تعليقات على عدة منشورات عودة الخدمة بشكل طبيعي في أكثر من منطقة منها: العمرانية، والمعادي.

وأرسلت الشركة رسالة نصية إلى عملائها، قالت فيها:
“عميلنا العزيز، نعتذر عن تأثر خدمة الإنترنت الأرضي بسبب حريق سنترال رمسيس، نحب نطمنك أن الخدمة رجعت في معظم المناطق، وجاري العمل على استعادتها بالكامل في أقرب وقت.”

وقدمت الشركة تعويضًا مؤقتًا للعملاء عبارة عن 5 جيجابايت إنترنت موبايل مجاني، صالحة لمدة 7 أيام، يمكن تفعيلها من خلال الكود (#206*).

وأشارت إلى أنه سيتم تقديم تعويض إضافي بعد عودة الخدمة بالكامل، قائلة في نهاية رسالتها: “شكرًا على ثقتك وتفهمك.”

“أورنج”

على نفس المنوال، اشتكى عدد من عملاء أورنج من استمرار انقطاع الخدمة منذ اندلاع الحريق.

وكتب أحد المستخدمين في جروب “أورنج مصر”: “في حد لسه الخدمة مشتغلتش عنده؟ ولا أنا لوحدي؟ مفيش نت خالص”، فيما تساءل آخر: “أنا بقالي عشر سنين مع أورنج ومكنتش متخيل أحول لشركة تانية، بس مصالحي كلها اتعطلت وخدمة العملاء مش بترد”.

في المقابل، أكد بعض المستخدمين عودة الخدمة بشكل طبيعي في عدد من المناطق.

وكانت شركة أورنج مصر قد أعلنت استعادة معظم خدماتها الرقمية، مؤكدة أنها تعمل على تحقيق التعافي الكامل بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وأوضحت أن الخدمات الأساسية بدأت في العودة تدريجيًا، مشيرة إلى أن الفرق الفنية تحركت فورًا وفقًا لخطة طوارئ مسبقة بالتنسيق مع الجهاز، لتقليل أثر الانقطاع وضمان استمرارية واستقرار الخدمة.

وأكدت الشركة نيتها تقديم تعويض مناسب للعملاء المتضررين، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل وآلية التعويض لاحقًا بعد التنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

ولم تُصدر الشركة حتى الآن أي توضيحات إضافية.

وأعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أمس، عن إلزام جميع شركات الاتصالات باتخاذ إجراءات فورية لتعويض المستخدمين المتضررين، سواء من خدمات الهاتف المحمول أو الإنترنت الثابت.

وتضمن القرار تعويض مستخدمي الهاتف المحمول بواحد جيجابايت مجانية، وتعويض مستخدمي الإنترنت الثابت بـ 10 جيجابايت على الخط الثابت، أو 5 جيجابايت على الهاتف المحمول في حالة عدم انتظام الخدمة على الخط الثابت.

اقرأ أيضًا:
بعد عودتها للعمل.. تعرف على الحدود القصوى للمعاملات عبر المحافظ الإلكترونية

خطوات نقل خدمة الإنترنت الأرضي من شركة إلى أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى