حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شخصية تحظى بالاحترام الكبير في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع

واشنطن في 16 يوليو/ بنا /أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الثنائية المتينة التي تمتد لأكثر من 130 عامًا، وتميزت بالتعاون الوثيق في مختلف المجالات، مشيرًا سموه إلى حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على المضي قدمًا في تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وخاصة في المجالات الأمنية والتجارية والاستثماريّة بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في دعم الجهود الدولية لترسيخ السلام وتعزيز التنمية المستدامة.
مشيرًا سموه إلى أن الحزمة الاستثمارية التي تم الإعلان عنها خلال هذه الزيارة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار أمريكي، وتشمل اتفاقيات وإعلانات تعاون في المجالات المختلفة تعكس الثقة المتبادلة والشراكة المتينة بين البلدين، وستسهم في توثيق مسارات العلاقات البحرينية الأمريكية والدفع بالشراكات الاستراتيجية نحو مستويات أكثر تميزًا، مشددًا أن هذه الصفقات تمثل التزامًا فعليًا وواقعيًا وإضافة نوعية إلى الشراكة الاقتصادية الممتدة والوثيقة بين البلدين.
ولفت سموه إلى ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات اقتصادية متميزة وما وصلت إليه من مستوياتٍ متقدمة، مشيرًا إلى ما أثمرت عنه اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وما تبعها من إنشاء منطقة التجارة الأمريكية في المملكة، والتي أسهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا أهمية فتح آفاقًا جديدة لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، حفظه الله، فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، حيث نقل سموه تحيات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه إلى فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على ما يجمع البلدين من علاقات استراتيجية راسخة، عززتها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومنها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار التي انضمت إليها المملكة المتحدة الصديقة مؤخرًا بناء على الدعوة التي تلقتها من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية حيث أرست دعائم البدء في بناء إطار شامل للتكامل الأمني والازدهار في الشرق الأوسط، يعكس الواقع الإقليمي الحالي الساعي للسلام والازدهار والبناء والتعاون من خلال إيجاد علاقات طبيعية بين كافة دول المنطقة، مرحباً سموه في هذا الصدد بانضمام المملكة المتحدة إلى هذه الاتفاقية، والتي تعد إطارًا متعدد الأطراف يهدف إلى جمع الدول ذات التوجهات المشتركة لتعزيز التكامل الأمني الإقليمي الأوسع نطاقًا، وتعزيز الردع المتبادل ضد التهديدات الخارجية، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط، معربًا عن تطلعه لانضمام مزيدٍ من الدول إليها بما يعود بالنفع على جميع مواطني دول المنطقة، ويدفع بمسارات التعاون نحو آفاق أرحب من النمو والازدهار.
كما سلط سموه الضوء على جذور العلاقات البحرينية الأمريكية التي بدأت على الصعيد المدني في عام 1893، وعلى الصعيد الرسمي في عام 1948، مؤكدًا التطلع الدائم نحو توسيع مجالات التعاون وتعزيز هذه الشراكة المثمرة لسنوات طويلة قادمة.
كما أشار سموه إلى التعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الطاقة النووية، لأثرها الإيجابي في مجال التنمية والطاقة المستدامة.
كما تم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أشار سموه إلى نهج مملكة البحرين في إعلاء قيم التسامح والتعايش والتآخي الإنساني وحرصها الدائم على تعزيز هذه القيم ونشر السلام والحوار بين مختلف الثقافات، لافتًا سموه إلى إيمان مملكة البحرين الراسخ بأن تحقيق الاستقرار لا يكون إلا من خلال الازدهار.
كما أعرب سموه عن تقديره لقيادة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لجهود خفض التصعيد في المنطقة، وتعزيز السلام الإقليمي، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، في حفظ الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا، بما يسهم في دعم مسارات التنمية والازدهار من أجل الجميع.
من جانبه قال فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، شخصية تحظى بالاحترام الكبير في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع، مرحبًا بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأعرب عن سعادته باستضافة سموه في البيت الأبيض، كما أعرب عن ترحيبه بسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء.
وأكد ترامب خلال حديثه متانة العلاقات الأمريكية البحرينية التي وصفها بالممتازة، مشيرًا إلى أنها علاقات تحالف وثيقة مبنية على الدعم المتبادل بين الجانبين طوال سنوات من الشراكة الاستراتيجية، وقال إن مملكة البحرين دومًا حليفًا رائعًا وأن الولايات المتحدة الأمريكية دومًا تدعم مملكة البحرين وكذلك مملكة البحرين تدعم الولايات المتحدة الأمريكية دومًا.
كما أشار ترامب إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا وجود تبادل تجاري كبير بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين.
هذا وقد حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مأدبة الغداء التي أقامها فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تكريماً لسموه والوفد المرافق.
ت.و