علاج الإمساك.. كيف يعمل زيت الخروع النباتي كأفضل ملين طبيعي؟

يعاني الكثير من الناس من الإمساك، الذي يحدث عندما تصبح حركة الأمعاء نادرة أو صعبة، وغالباً ما يترافق مع براز جاف وصلب وإحساس بعدم الإفراغ التام. وعلى الرغم من أن معظم حالات الإمساك مؤقتة، إلا أن المزمن منها قد يشير إلى مشكلة صحية تتطلب علاجاً.
كيف يؤثر زيت الخروع على حركة الأمعاء؟
يستخرج زيت الخروع من بذور نبات الخروع ويتميز بلونه الأصفر كثيفًا، ويحتوي على حمض الريسينوليك الذي يحفز انقباضات قوية في عضلات الأمعاء الملساء، مما يساعد على دفع البراز عبر القولون بشكل أسلس. بخلاف الملينات التي تعتمد على الألياف وتزيد حجم البراز، يعزز زيت الخروع حركة الفضلات بسرعة لأنه يعمل كمحفز نشط، كما يضيف سائلًا إلى الأمعاء ليسهل إخراج البراز وتليينه. يُنصح دائمًا باستخدامه تحت إشراف طبي.
كيفية الاستخدام والتناول الصحيح لزيت الخروع
يتوفر زيت الخروع على شكل سائل وكبسولات، ويمكن للبالغين تناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين مرة واحدة يومياً. أما الأطفال من عمر 2 إلى 12 سنة، فعليهم تناول ملعقة إلى ثلاث ملاعق صغيرة يومياً، ولا يُنصح بإعطائه للأطفال الأقل من سنتين. يُفضل تناوله على معدة فارغة ليبدأ مفعوله بسرعة، مع ضرورة شربه مع عصير البرتقال أو أي مشروب خفيف لإخفاء الطعم واحتمال القوام الثقيل. كما يجب تجنبه قبل أو بعد تناول الأدوية بساعتين على الأقل، لأنه يمكن أن يتداخل مع امتصاصها. يُستخدم فقط لعلاج الإمساك المؤقت، وتكراره المفرط قد يسبب خللاً في وظيفة الأمعاء أو إدماناً.
الآثار الجانبية ومخاطر الاستخدام المفرط لزيت الخروع
رغم أن الاستخدام المعتدل لزيت الخروع آمن، إلا أنه قد يسبب آثارًا غير مريحة مثل الانتفاخ، الإسهال، الغثيان، والتقلصات في المعدة. كما أن الإفراط يؤدي إلى مخاطر صحية، منها جرعة زائدة تظهر أعراضها خلال أربع ساعات، مثل إسهال شديد، ألم في الصدر، دوار وإغماء، وضيق في التنفس. الاستخدام المبالغ فيه قد يخل بتوازن المعادن كالصوديوم والبوتاسيوم، مسببًا ضعفاً وآلاماً في العضلات. الحوامل يتجنبن استخدامه لأنه قد يسبب انقباضات تؤدي إلى الولادة. لذلك يجب عدم استخدامه إلا للمدة القصيرة وتحت إشراف طبي لتفادي المخاطر الصحية المحتملة.