| مع ارتفاع درجات الحرارة.. خبراء يكشفون أسرار الترطيب المثالي ومتى يصبح الماء وحده غير كافٍ

خبراء يؤكدون ضرورة شرب المياه
نشر :
منذ 29 دقيقة|
- كثيرون يجهلون كمية السوائل التي يحتاجونها لتعويض ما يفقده الجسم من ماء وأملاح، خصوصًا في ذروة الصيف
مع دخول فصل الصيف ذروته وارتفاع درجات الحرارة، يصبح الحفاظ على ترطيب الجسم أمراً حيوياً. ورغم أن التعرق هو آلية الجسم الطبيعية لتبريد نفسه، إلا أن كثيرين يجهلون كمية السوائل التي يحتاجونها لتعويض ما يفقده الجسم من ماء وأملاح، أو متى يصبح الماء وحده غير كافٍ.
هل تشرب ما يكفي من الماء؟
تقول الدكتورة كارا توبمان، مديرة الطوارئ في مستشفيات نيويورك سيتي الصحية، إن “الناس غالباً لا يشربون الكمية الكافية من السوائل”، مشيرة إلى أن الحاجة الفعلية للسوائل تكون في العادة أكثر مما يدركه الشخص، سواء كان يجلس في مكان مكيف، أو يمارس الرياضة، أو يعمل في الخارج تحت أشعة الشمس.
وتشير الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب إلى أن النساء عموماً يحتجن إلى حوالي 2.7 لتر (11.4 كوب) من الماء يومياً، بينما يحتاج الرجال إلى 3.7 لتر (15.6 كوب). وتؤكد الدكتورة توبمان أن هذه الكميات هي مجرد “خط أساس”، وأن الحاجة تزداد بشكل كبير مع الحركة والتعرق.
من جانبها، توضح الدكتورة راخي خانا، أخصائية أمراض الكلى، أن العطش هو “آلية قوية” تنبه الجسم للحاجة إلى الترطيب، لكنها تنصح بعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش، بل توزيع شرب السوائل على مدار اليوم.
الماء هو الأفضل.. ولكن ليس دائماً
يؤكد كريج كراندال، أستاذ الطب الباطني، أن “الماء هو بلا شك أفضل سائل للشرب”، لكنه يوضح أن فعاليته المطلقة تعتمد على مدة وشدة التعرق.
للتعرق لفترات قصيرة (حوالي ساعة): شرب الماء وحده يعتبر كافياً وفعالاً لتعويض ما فقده الجسم.
للتعرق الشديد والمستمر (أكثر من ساعة): هنا تبرز أهمية المشروبات الرياضية التي تحتوي على “الإلكتروليتات” (الأملاح والمعادن). ويفسر كراندال ذلك بأن العرق يحتوي على الماء والملح معاً. وإذا استمر الشخص في تعويض الماء فقط دون الملح، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف نسبة الملح في الدم، وهي حالة خطيرة تُعرف بـ “نقص صوديوم الدم”، قد تسبب مشاكل إدراكية وضعفاً عضلياً.
غذاؤك مرطب طبيعي
بحسب الخبراء، يحصل الإنسان على حوالي 20% من احتياجه اليومي للسوائل من خلال الطعام. وتعتبر الأطعمة الغنية بالماء وسيلة فعالة لزيادة الترطيب، ومن أبرزها:
- الخيار
- البطيخ
- الخس
- الطماطم
- الفراولة
- وتحتوي هذه الأطعمة أيضاً على بعض الإلكتروليتات الطبيعية التي تساعد في الحفاظ على توازن الجسم.
مشروبات يجب الحذر منها
وفقاً لمؤسسة “كليفلاند كلينك”، فإن المشروبات السكرية والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين يمكن أن تزيد من خطر الجفاف، حيث يعتبر الكافيين مدراً للبول. ورغم ذلك، فإن تناول القهوة أو الشاي باعتدال، خاصة إذا لم يتم إضافة الكثير من السكر، يمكن أن يساهم في كمية السوائل التي يتناولها الشخص، لكن لا يجب الاعتماد عليها كمصدر أساسي للترطيب.