| التصعيد في السويداء: تباين الآراء حول دور الاحتلال والنظام السوري بالمستقبل السياسي في سوريا

• السبايلة: التصعيد في السويداء لن ينتهي بسهولة
• السبايلة: “إسرائيل لا يمكن أن تعيش دون تحالفات مع محيطها”
• السبايلة: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإعادة رسم الجغرافيا الأمنية في سوريا
• السبايلة: “النظام السوري الحالي هو الذي سعى للسلام مع الاحتلال وليس العكس
• السبايلة: لا بد من تدخل عربي بضمانات حقيقية لحماية جميع المكونات السورية
• حوراني: “الاحتلال هو من يسعى للسلام مع النظام السوري الحالي
• حوراني: الهدوء الحذر قد يعود إلى السويداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار

وصف المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة المشهد في محافظة السويداء بأنه معقد، مؤكدًا أن الأزمة هناك لن تنتهي بسهولة.

وأضاف السبايلة أن التصريحات الصادرة عن المبعوث الأمريكي تبدو بعيدة عن الواقع، ولا تعالج المشكلة بفاعلية.

وأكد خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد، أن الحل في السويداء يتطلب تغييرات جذرية على الأرض. كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان واضحًا منذ سقوط نظام الأسد في سعيه لإعادة رسم الجغرافيا الأمنية في سوريا، مشيرًا إلى أن المناطق التي دخلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تخرج منها بسهولة.

وأشار السبايلة إلى أن تل أبيب لا يمكن أن تعيش دون وجود تحالفات مع محيطها أو وجود أطراف معادية لها على حدودها، وهو ما يهدف إلى منع حدوث أحداث مشابهة لما وقع في السابع من أكتوبر.

ولفت إلى أنه رغم التصعيد، لم نرَ أي إجراءات فعلية من الدول العربية لوقف التوترات في السويداء، واكتفى الرد العربي ببيانات تدين الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع السبايلة بالقول إنه يجب وقف المجازر من جميع الأطراف لمنع المنطقة من الانزلاق نحو المزيد من العنف، مشيرًا إلى أهمية وجود دول عربية تقدم ضمانات لحماية جميع المكونات السورية تحت إشراف دولي.

واعتبر السبايلة أن النظام السوري الحالي، الذي وصفه بأنه “مفتت” وأشبه بـ”نظام عصابات”، هو الذي سعى للسلام مع تل أبيب وليس العكس، مشيرًا إلى محاولات النظام للتقرب من الجانب الأمريكي.

أما عن الدور التركي، فقد وصفه السبايلة بالمهم، مشيرًا إلى أن تركيا كانت مشرفة على عملية الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك، أكد السبايلة أنه ليس لدى تركيا القدرة على التدخل عسكريًا في سوريا.

من جانبه، اختلف الباحث في الشؤون السياسية من دمشق رشيد حوراني مع السبايلة في تفسيره للأحداث، حيث أكد أن تل أبيب هي التي تسعى للسلام مع النظام السوري الحالي. وأشار إلى أن الإدارة السورية كانت تتبنى موقفًا متشددًا بشأن استعادة الجولان مقابل السلام في المحادثات مع الاحتلال الإسرائيلي في باكو.

ورأى حوراني أن الأوضاع في السويداء قد تتجه نحو الهدوء الحذر والمرحلي بعد الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار.