كتل الرقبة والعنق تعرض لأكثر من مرض مع خيارات علاج فعالة

أحيانًا تظهر لدى الأشخاص كتل أو تورمات في الرقبة بشكل غير متوقع، مما يثير القلق والتساؤلات حول أسبابها وخطورتها. تعد هذه الكتل شائعة وتظهر في مختلف الأعمار، وتختلف أسبابها حسب طبيعتها وموقعها في الرقبة.
ظهور كتلة في الرقبة
لا تعني وجود كتلة في الرقبة بالضرورة وجود مشكلة خطيرة، لكن من المهم عدم تجاهلها. ينصح بالفحص المبكر لتحديد السبب وزيادة فرص العلاج الفعّال، ويجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيّر غير طبيعي أو مستمر في حجم أو شكل الكتلة.
الأسباب المحتملة لكتل الرقبة
يعد تضخم الغدد اللمفاوية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور الكتل. تتضخم هذه الغدد عندما تواجه عدوى بسيطة مثل نزلة برد، التهاب في الحلق أو الأذن، أو ظهور خراجات وأكياس دهنية غالبًا غير ضارة، لكن تتطلب مراقبة لضمان عدم تطورها أو استمرارها.
بالإضافة إلى ذلك، تنشأ الكتل بسبب اضطرابات في الغدة الدرقية، مثل تضخمها أو وجود عقد وعيوب هرمونية، وقد تكون أورامًا حميدة أو خبيثة، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة أو صاحبها أعراض أخرى.
علامات تدل على الحاجة لمراجعة الطبيب
ليست كل كتلة تستدعي خوفًا، ولكن إذا استمرت لمدة أسابيع أو زاد حجمها، أو صاحبها صعوبة في البلع أو تغير في الصوت أو فقدان غير مبرر في الوزن، فمن الضروري فحصها طبيًا. ظهور أعراض مثل الصعوبة في البلع، أو تورم في العنق يصاحبه ألم، أو تغيّر في الصوت، كلها مؤشرات تستدعي القلق.
كيفية التشخيص
يبدأ الطبيب بفحص التاريخ الصحي للمريض وتحسس الكتلة لمعرفة حجمها وملمسها. يُطلب عادة تحليل دم للتحقق من علامات التهابية أو هرمونية، وقد تُجرى أشعة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية، وإذا لزم الأمر، يتم أخذ عينة باستخدام إبرة رفيعة لتحليل الخلايا وتحديد طبيعة الكتلة.
خيارات العلاج
يعتمد العلاج على السبب. الكتل الناتجة عن عدوى تُعالج بالمضادات الحيوية. الكتل الحميدة، مثل الأكياس، غالبًا لا تتطلب علاجًا إلا إذا سببت إزعاجًا، وفي الحالات التي تكون فيها الأورام، يُمكن اللجوء للجراحة، العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي حسب النوع والمرحلة. أما اضطرابات الغدة الدرقية، فتُعالج بالأدوية أو الجراحة وفق الحالة.