ما أضرار السجائر الإلكترونية على دماغ الأجنة؟

07:00 ص
الأحد 20 يوليه 2025
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو أن تدخين السجائر الإلكترونية يتسبب في تأثيرات صادمة تتجاوز الأضرار المعروفة سابقا.
ولم يقتصر الأمر على ارتباط السجائر الإلكترونية بـتقصير العمر الافتراضي، وإتلاف حاسة التذوق، وتراكم المواد السوداء في الرئتين، بل يظهر الآن أنها قد تسبب تشوهات في نمو جماجم الأجنة، وذلك حتى عند استخدام الأنواع الخالية من النيكوتين.
ولفهم هذه التأثيرات، أجرى الباحثون تجارب على فئران حوامل، عرضوها لبخار السجائر الإلكترونية الذي يحتوي على مزيج من البروبيلين غليكول والجليسرول.
ويعد هذان المكونان الأساسيين المسؤولين عن إنتاج البخار في هذه الأجهزة، وذلك وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”.
وكانت النتائج صادمة، حيث ظهرت على مواليد الفئران المعرضة للبخار تشوهات في الجمجمة تتمثل في قصر طولها وضيق ملامح الوجه، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في الوزن عند الولادة.
كما أن هذه التأثيرات ظهرت بشكل أوضح عند استخدام تركيبة تحتوي على نسبة أعلى من الغليسرول (70%) مقارنة بالبروبيلين غليكول (30%)، وهو ما يعاكس التوقعات العلمية تماما.
وهذه التركيبة بالذات هي التي تفضلها شركات التصنيع حاليا في محاولة لتقديم منتجات “أكثر أمانا”، ما يثير تساؤلات عن مدى دقة الادعاءات التسويقية.
وتكمن الخطورة الحقيقية في أن الفئة العمرية الأكثر استخداما للسجائر الإلكترونية، ما بين 18-24 سنة، هم في ذروة سنوات الإنجاب. والأمر الأكثر إثارة للقلق أن تطور الجمجمة يحدث في مراحل مبكرة جدا من الحمل، قد تسبق حتى اكتشاف المرأة لحملها. وهذا يعني أن المرأة قد تستمر في استخدام السجائر الإلكترونية وهي لا تعرف أنها حامل، ما يعرض جنينها لتأثيرات قد تكون دائمة.
وهذه النتائج تأتي في وقت تشير فيه منظمات صحية مرموقة مثل جمعية القلب الأمريكية إلى أن انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب يشكل “تهديدا خطيرا للصحة العامة”. فمعظم هذه المنتجات تحتوي على نيكوتين شديد الإدمان يؤثر سلبا على الأدمغة النامية، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى مثل الدياسيتيل المرتبط بأمراض الرئة، ومعادن ثقيلة كالنيكل والقصدير والرصاص.
وخلصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية، رغم أنها “أقل ضررا” من السجائر التقليدية، إلا أنها ليست آمنة، خاصة للحوامل والأجنة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة محيرة عن الآليات البيولوجية التي تمكن هذه المواد من إحداث تشوهات دون وجود النيكوتين، كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيرات المكونات الأخرى في السجائر الإلكترونية.
اقرأ أيضا:
خطر خفي لقلبك وأسنانك.. احذر تغميس البسكويت في الشاي
ما سر الشعور بالتعب بعد تناول الخبز؟.. مفاجأة
إحداها تبدأ من 17 جنيها.. 4 فواكه تخفض الكوليسترول وتحمي القلب
أغرب 5 علاجات تجميلية في التاريخ.. أبرزها فضلات التماسيح
“دون تحكم بشري”.. روبوتات تتنافس في أول دوري كرة قدم