ليس تقليل الملح وحده.. طبيب يُعِد بالنصح باستخدام هذا المعدن للتحكم في ارتفاع ضغط الدم

ينبغي إحداث تغيير في نمط الحياة والنظام الغذائي للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، حيث يُعد ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم فرط ضغط الدم، من الأمراض الصامتة التي قد تؤدي إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب والكلى. لطالما نصحت التوصيات الصحية بتقليل استهلاك الملح كوسيلة فعالة لإدارته، لكن خبراء الطب الوظيفي يبرزون أهمية عنصر آخر قد يكون أكثر فاعلية.
دور البوتاسيوم في خفض ضغط الدم
يلعب البوتاسيوم دورًا أساسياً في توازن ضغط الدم، إذ يساهم في تقليل تأثير الصوديوم المرتفع على الجسم من خلال إرخاء جدران الأوعية الدموية وتسهيل التخلص من الصوديوم الزائد عبر البول. إذ كلما زاد استهلاك البوتاسيوم، زادت قدرة الجسم على التخلص من الصوديوم، مما يخفف من الضغط على القلب والأوعية الدموية، ويخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التمرن على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم
ينصح الأطباء بزيادة تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يسعون للسيطرة عليه. تعتبر الأفوكادو من بين أفضل هذه الأطعمة، فهي غنية بالدهون الصحية والبوتاسيوم، تليها الخضروات الورقية مثل السبانخ التي تزود الجسم بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما معدنانيْن مرتبطين بتنظيم ضغط الدم. كما أن الموز من المصادر الممتازة للبوتاسيوم، مع ضرورة توخي الحذر من تناوله بكميات معتدلة لمرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الفطر والفاصولياء والعدس من الأطعمة التي تساهم في تحسين صحة القلب وتخفيض ضغط الدم من خلال محتواها العالي من الألياف والعناصر الغذائية.
كما ينصح الخبراء بإضافة عصير الكرفس والبنجر إلى النظام الغذائي، حيث يُعتبر عصير الكرفس مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم والنترات الطبيعية التي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يساهم في تقليل ضغط الدم. أما البنجر، فغناه بالنترات يدعم توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وتفيد الدراسات أن تناول عصيره بانتظام يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ، مع تأثير مستمر يصل إلى 90 يومًا.