اخبار الإمارات

اكتشف أسباب التعرق المفرط في وجه ورأس الشخص

يعاني بعض الأشخاص من مشكلة التعرق المفرط في مناطق الوجه وفروة الرأس، حيث يفرز الجسم كمية كبيرة من العرق دون أن يكون هناك سبب واضح مثل ارتفاع درجة الحرارة أو ممارسة مجهدة للرياضة. يلاحظ أن هذا التعرق يحدث فجأة أو بشكل مستمر، ويصعب السيطرة عليه، مما يسبب حرجًا وإزعاجًا شديدًا.

أسباب التعرق الزائد في الوجه والرأس

يمكن أن يكون التعرق المفرط ناتجًا عن نوع من الحالات يُعرف بالتعرق الأساسي، حيث يحدث من دون وجود مرض عضوي واضح، ويعتقد أن السبب هو فرط في استجابة الأعصاب المسؤولة عن تنظيم التعرق. أما التعرق الثانوي، فهو نتيجة لمشكلات صحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية، مرض السكري، بعض أنواع السرطان، التغيرات الهرمونية التي تأتي مع سن اليأس، أو نوبات التوتر والقلق النفسي، حيث تؤدي هذه الحالة إلى زيادة غير طبيعية في إفراز العرق.

التأثيرات السلبية للتعرق المفرط

لا تقتصر أضرار التعرق المفرط على الناحية الجسدية فقط، إذ يؤدي إلى تهيج الجلد بسبب الرطوبة المستمرة، ويزيد من احتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية، وقد تظهر بثور أو حب شباب في بعض الحالات. من الناحية النفسية، يسبب هذا التعرق انعدام الثقة بالنفس، والقلق من التفاعل الاجتماعي، مما يدفع البعض إلى الانعزال عن الأنشطة اليومية وتدمير جودة حياتهم.

طرق التشخيص والعلاج

يبدأ الطبيب في التشخيص بسؤال المريض عن الأعراض وتاريخ الحالة، ثم يطلب إجراء تحاليل للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو السكري. تتوفر عدة خيارات علاجية حسب حالة المريض، منها المنتجات الموضعية مثل الكريمات التي تقلل نشاط الغدد العرقية دون إغلاق المسام، بالإضافة إلى البوتوكس الذي يُحقن لتقليل الإشارات العصبية التي تحفز الغدد، وتستمر فعاليته لعدة شهور. في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية فموية، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية مثل الجفاف.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

ينبغي زيارة الطبيب بشكل منتظم إذا كانت الحالات تؤثر على نمط الحياة أو تسبب الإحراج أو العزلة، خاصة عند ظهور التعرق المفاجئ دون سبب واضح مع أعراض مرضية أخرى. كذلك، يُنصح بالمراجعة عند استمرار الحالة أو تفاقمها، للتأكد من التشخيص والحصول على العلاج المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى