فيصل بالطيور بعد مشاركته في مهرجان فينيسيا: فيلم يحمل هوية سعودية فريدة

أعرب المنتج والمخرج السعودي فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر، عن فخره واعتزازه بمشاركة فيلم “هجرة” للمخرجة شهد أمين، في قسم Venice Spotlight ضمن فعاليات الدورة الثانية والثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي المقرر إقامته بين 27 أغسطس و6 سبتمبر 2025، حيث يشارك كمنتج للفيلم.

نشر فيصل بالطيور على حسابه في إنستغرام صورة لبوستر الفيلم وعلق قائلاً إن من بين آلاف الأفلام المقدمة، تم اختيار 8 أفلام فقط لمنافسة قسم Spotlight في مهرجان فينيسيا، وكان من بينها الفيلم السعودي “هجرة” للمخرجة شهد أمين، معربًا عن سعادته بالمساهمة كمنتج لهذا العمل الذي استغرق سنوات من التطوير والجهد المستمر، بهدف تقديم قصة ذات عمق إنساني وهوية سينمائية سعودية فريدة تنبع من تراثنا الثقافي.

تجربة سينمائية تعكس تطور السينما السعودية

وأضاف فيصل أن مشاركتهم تمثل محطته الثانية في مهرجان فينيسيا ضمن فيلم سعودي، والثالثة بشكل عام، معبرًا عن فخره بالتجارب التي تعكس التحول الملحوظ في السينما السعودية، موضحًا أن الفيلم هو نتيجة تعاون استراتيجي بين عدة جهات وطنية مثل هيئة الأفلام وصندوق مهرجان البحر الأحمر والعلا ونيوم وغيرها، والتي كان لها دور رئيسي في تحقيق هذا الإنجاز.

تصريحات حول شهادة على تطور السينما السعودية

أكد فيصل أن هذه المشاركة تعتبر إنجازًا للوطن، معبرًا عن امتنانه لشهد أمين على رؤيتها الفنية الملهمة، وللفريق الداعم، ولفرق العمل التي أبدعت من الفكرة حتى وصولها إلى السجادة الحمراء، مشيدًا أيضًا بالمشاركين الدوليين في الفيلم من العراق ومصر، وشكر منتجيهما محمد الدراجي ومحمد حفظي، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس تكاتف القطاع السينمائي السعودي وتجاربه مع شركائه الاستراتيجيين على الساحة الدولية.

رحلة الفيلم الداخلية وقصته الأساسية

تنبع قصة “هجرة” من رغبة حقيقية للمخرجة شهد أمين، التي نشأت في جدة، في التعبير عن حياة المدينة المتنوعة والوجوه المختلفة واللغات المختلطة. كانت رغبتها الأساسية أن تروى حكاية من أرض الواقع السعودي من زاوية جديدة، من خلال شخصيات نسائية من أجيال متعددة يقمن برحلة يكتشفن من خلالها معنى الحرية، وهل تختلف تلك المفاهيم حسب العمر والتجربة والجغرافيا. يعكس الفيلم حياة ثلاث نساء يحكمن قصتهن عن طريق مجموعة من الأسماء العربية والخليجية، ويشارك فيه خيرية نظمي، لامار فدان، نواف الظفيري وبراء عالم، بدعم من عدة جهات وطنية وعربية وعالمية.

هذه الحكاية تشكل استجابة داخلية للمخرجة، عاشت معها لسنوات، وتعد فرصة لإظهار مقاربة جديدة للواقع السعودي من خلال سرد رحلتي نسائي بعيدتي الأمل والحلم، عبر تنقلهن بين مناطق ومدن، وتجاربهن المختلفة حول الحرية والانتماء.