تحدث تغيرات جسدية عديدة أثناء الحمل، ويعتبر تورم القدمين من الأعراض الشائعة التي تظهر مع التقدم في فترة الحمل. تعاني الكثير من النساء من هذا التورم نتيجة لاحتباس السوائل وزيادة حجم الدم، حيث تضغط السوائل الزائدة على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة المحيطة بالقدمين والكاحلين.
الأسباب وراء تورم القدمين أثناء الحمل
تزداد كمية الدم واحتباس السوائل خلال الحمل، الأمر الذي يسبب تورم القدمين، حيث يضغط حجم الدم المتزايد على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة. كما يساهم رحم المرأة المتنامي في ضغط على الأوردة، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من تراكم السوائل. وتؤدي التغيرات الهرمونية إلى احتباس الماء، وهو سبب آخر لحدوث التورم خلال الحمل.
مخاطر تسمم الحمل وأثره على التورم
تسمم الحمل هو من المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة أثناء الحمل، ويتميز بارتفاع ضغط الدم وإضرار بعض الأجهزة الحيوية في الجسم، وغالبًا يظهر التورم كعرض من أعراضه، خاصة في الوجه واليدين، ويكون غالبًا مفاجئًا وشديدًا. ومع ذلك، فإن تورم القدمين وحده لا يعد مؤشرًا قاطعًا على وجود تسمم الحمل، لكن من الضروري مراقبة ضغط الدم والإبلاغ عن أي أعراض غير معتادة للطبيب المختص.
طرق تقليل التورم أثناء الحمل
للتخفيف من التورم، ينصح برفع القدمين بانتظام، مع ضرورة الحفاظ على شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، وتجنب الأطعمة المالحة لأنها تزيد من احتباس السوائل. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل، وارتداء أحذية مريحة وجوارب ضغط، تلعب دورًا هامًا في تقليل التورم. وإذا صاحبه ارتفاع في ضغط الدم، أو صداع شديد، أو تغيرات في الرؤية، أو ألم بالبطن، فيجب سرعة استشارة الطبيب، خاصة إذا كان التورم مفاجئًا أو شديدًا في الوجه واليدين.
التغييرات الغذائية أثناء الحمل
يلزم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال الحمل، مع تقليل تناول الملح وتجنب الملح الإضافي في الأطعمة، مثل المخللات والأطعمة المقلية. الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا مهم جدًا، إذ يساعد تناول كمية كافية من الماء، التي تصل إلى لترين ونصف يوميًا، في طرد السموم وتقليل التورم. على الرغم من تقدير أن شرب الماء قد يزيد من التورم، إلا أن الصحيح هو أن الترطيب الجيد يساهم في التخلص من السوائل الزائدة وتحسين الحالة الصحية بشكل عام.