مقالات

هل الأفضل صلاة الوتر في أول الليل أم أداؤها آخر الليل؟.. الإفتاء توضح



06:18 م


الجمعة 25 يوليو 2025

كتب – علي شبل:

هل الأفضل صلاة الوتر في أول الليل، أو صلاتها آخر الليل؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحًة الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في بيان فتواها، أوضحت اللجنة أن صلاة الوتر وغيرها من النوافل الأفضلُ فيها أن تكون في البيت؛ فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلَاةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ» متفق عليه.

وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن تأخير الوتر لمَنْ يغلبُ على ظنه أنَّه يستيقظ أفضلُ من صلاتها أول الليل؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ» أخرجه مسلم.

حكم صلاة الشفع والوتر 3 ركعات بتشهد واحد

وكان الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية أوضح في فتوى سابقة معنى صلاة الشفع وهل لها نية مخصصة، وحكم صلاة الشفع والوتر 3 ركعات بتشهد واحد.

أوضح عاشور انه لا توجد صلاة مستقلة تسمى صلاة الشفع ؛ بل صلاة الشفع جزء من صلاة الوتر ، فإذا أوتر المصلي بثلاث ركعات، فيجوز له أن يصليها جميعًا بتشهد واحد في آخرها، أو يصليها ركعتين وهي الشفع ويتشهد في آخرها ويسلم، ثم يأتي بركعة واحدة ويتشهد ويسلم.

وتابع عاشور: في الحقيقة الثلاث ركعات كلها وتر، وسميت الركعتان الأوليان شفعا باعتبار اللغة، وننوي فيهما أنهما ركعتان من ركعات الوتر الثلاثة.

واستشهد بقول الإمام النووي في المجموع: “فإن أوتر بأكثر من ركعة نوى بالجميع الوتر إن كان بتسليمة ، وإن كان بتسليمات نوى بكل تسليمة ركعتين من الوتر” انتهى.

وعليه- يؤكد عاشور- فينبغي للمصلي أن ينوي فيهما: ركعتين من صلاة الوتر، أو ركعتين شفعاً من صلاة الوتر.

ومن صلاها وقال: صلاة الشفع فقط فلا حرج عليه؛ إذ الأمر فيها واسع ومحتمل.. والله أعلم

هل يجوز قضاء قيام الليل وصلاة الوتر في الصباح؟

وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كشف عن حكم قضاء صلاة قيام الليل وركعة الوتر لمن فاته أداؤهما، موضحًا خلال حلقة سابقة من برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أنه من المسموح أن يقوم المسلم بصلاة قيام الليل في أي وقت، وإذا لم يتمكن من أدائها في وقتها المعتاد، يمكنه قضاؤها في وقت لاحق.

واستشهد عثمان بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نام عن ورده بالليل، وصلاه في النهار بعد صلاة الفجر، كما أنه صلى 12 ركعة كقضاء للركعات التي فاتت.

وأضاف: «إذا كان الشخص معتادًا على الوتر بعد قيام الليل، يمكنه أداء الوتر في أي وقت آخر من اليوم، حتى لو كانت هذه الصلاة في النهار، أما بالنسبة لمقدار الوتر، فإذا كانت الصلاة على وتر من 1 إلى 11 ركعة، فيمكن تحويلها إلى عدد زوجي كما ذكر العلماء».

اقرأ أيضًا:

صلوا كما رأيتموني أصلي”.. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب

قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى