فلسفته المفضلة.. “الدايموند” والقطعة الاستثنائية يعكسان ملامح أهلي ريبيرو (تحليل)

أنهى خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، الخطط التي كان ينوي تنفيذها خلال معسكر إعداد تونس بعد إتمامه مباراتين وديتين فقط. فاز الفريق على الملعب التونسي بنتيجة 41، ثم على البنزرتي بنتيجة 50، ولم يكتفِ بهذه المباريات لاختبار أكبر عدد من اللاعبين.
المدرب وتحديات الوقت
واجه ريبيرو وضعًا خاصًا لأنه تولى تدريب الفريق قبل أيام قليلة من كأس العالم للأندية في أمريكا، مما منع حدوث تجارب واسعة على اللاعبين، خاصة أن المباريات الرسمية تتطلب استقرار التشكيل وتعديلات محدودة جداً لأي طارئ أو إصابة.
تجارب اللاعبين في المعسكر
حرص المدرب على اختبار جميع اللاعبين، سواء من الأساسيين أو الصفقات الجديدة أو الشباب، وشارك في اللقاء الأول 24 لاعبًا، فيما شارك 22 في المواجهة الثانية، مع إجراء تغييرات مركزية لضمان رؤية أداء اللاعبين بشكل كامل قبل الحسم النهائي لمصيرهم سواءً بالبقاء أو الإعارة.
الفكر التكتيكي وأهدافه
كانت الرغبة في تطبيق أسلوب لعب يعتمد على الاستحواذ، حيث رأى أن الفريق يمتلك لاعبين ذوي جودة عالية قادرين على تنفيذ هذا النهج. لم تتغير الأفكار كثيرًا بسبب ضيق الوقت، لكن المعسكر ساعد على تحقيق هدف تطوير الأداء الهجومي وتحقيق الاستقرار في التشكيل.
المبادئ الأساسية لتفكير ريبيرو
يعتمد فلسفته على السيطرة الإيجابية على الكرة والتدرج بها من الدفاع للهجوم، مع تحركات استثنائية لللاعبين في الوسط. هدفه جعل اللاعبين يسيطرون على الكرة بداية من المناطق الدفاعية، ويصلوا للمناطق الهجومية عبر تمريرات متقنة، مما يخلق فرصًا للتسديد أو التهديف.
طرق اللعب والعرضيات
إتبع ريبيرو أسلوب اللعب الذي يعتمد على التمريرات العرضية، وحقق من خلالها الفريق نتائج مهمة، حيث ساهمت العرضيات الأرضية في تسجيل خمسة أهداف خلال المباريات الودية، مع كثرة المحاولات بنفس الأسلوب. لعب لاعبو الوسط دورًا استثنائيًا، خاصة محمد علي بن رمضان الذي ظهر بشكل مميز داخل منطقة الجزاء، وكذلك أفشة الذي كان يدير عمليات التمرير والصناعة، مما يعكس أدوارًا مركبة ومتوازنة في وسط الملعب.
الخطط المستقبلية وتطوير اللعب
سيكون من المفيد مع عودة إمام عاشور من الإصابة وجوار بن رمضان، أن تتطور هذه الفلسفة لتشمل اللعب برأس حربة من الخلف وأخرى من الأمام، مع زيادة تحرك الظهيرين، لتشكيل نمط “الدايموند” الذي يبرز قدرات الفريق في المبادرة وتحقيق الأهداف، وهو أسلوب يذكر بأسلوب أورلاندو بايرتس، مع وجود حلول متنوعة بفضل جودة لاعبي الأهلي العالية.