مجلس النواب هو الأول بين برلمانات الشرق الأوسط والقارة الآسيوية يحصل على اعتماد “الآيزو”
المنامة في 27 يوليو/ بنا /صرح المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، أن الحصول على اعتماد تطبيق (الأيزو 14001:2015) لأنظمة الإدارة البيئية، يضع مجلس النواب البحريني في صدارة المؤسسات التشريعية إقليمياً في مجال الإدارة البيئية، كونه أول مجلس نواب في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية الذي يحصل على هذا الاعتماد، ويقدم نموذجاً يحتذى به للمؤسسات الأخرى لتبني ممارسات مستدامة، ويعزز مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة في الالتزام بالمعايير البيئية العالمية.
وأوضح المهندس محمد السيسي البوعينين، أن هذا الإنجاز النيابي البيئي، يأتي تحقيقا للتطلعات الملكية الساميةلحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في تعزيز قيّم البيئة الخضراء والتنمية المستدامة، وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وترسيخ المشاركة المجتمعية في مجال المحافظة على البيئة.
وأكد الامين العام أن ما تحقق من إنجاز نوعي، يواكب جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ويتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وتحقيقا لالتزام مملكة البحرين مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بجانب دعم المبادرات والبرامج الوطنية الرائدة التي تستهدف تخفيض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30% بحلول 2035 والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
وأشار المهندس السيسي، إلى أن هذ الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التوجيهات المستمرة لمعالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، والمتابعة الحثيثة التي كان لها الدور المحوري في دفع عجلة هذا المشروع، وتحويل الرؤية إلى واقع ملموس، مما يؤكد الالتزام المؤسسي العميق لمجلس النواب تجاه البيئة والاستدامة.ومعربا عن بالغ التقدير والإشادة بجهود فريق العمل المختص، وكافة الموظفين والموظفات بالأمانة العامة، وحرصهم على تحقيق هذا الإنجاز الإداري الرائد.
وأضاف، أن هذا الإنجاز يُعد خطوة عملية نحو تجسيد مفهوم “البرلمان الأخضر”، الذي يركز على دمج الممارسات البيئية المستدامة في العمليات التشريعية والإدارية للمؤسسات البرلمانية. فمن خلال تطبيقISO 14001:2015، يلتزم المجلس بتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتطبيق سياسات صديقة للبيئة في جميع أنشطته.
كما ويُكسب هذا الاعتماد مجلس النواب البحريني مصداقية وثقة أكبر على الصعيدين الوطني والدولي، ويبرهن على التزام المؤسسة التشريعية بالمعايير العالمية في الإدارة البيئية، ويعكس شفافية وحوكمة عالية، ويعزز دور مملكة البحرين كشريك موثوق به في الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية، وأن هذا الإنجاز يعكس استثماراً في تنمية الكفاءات البشرية داخل المجلس، ونشر ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية على نطاق أوسع.
كما ويُجسد هذا الإنجاز الرائد نموذجاً للتعاون الفعال بين السلطات في المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يرسخ مبدأ المؤسسية في حماية البيئة ويعزز التكامل بين جميع مؤسسات الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وقال السيسي انه ومع توافق هذا الاعتماد وبشكل مباشر مع رؤية البحرين الاقتصادية2030، التي تركز على الاستدامة والتوازن البيئي، فإنه يساهم كذلك في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ومنها: المدن والمجتمعات المستدامة (الهدف 11) عبر ترشيد استهلاكالموارد في المبنى، والعمل المناخي (الهدف 13) بتقليل البصمةالكربونية، والسلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف 16) بتعزيزالشفافية والكفاءة البيئية للمؤسسة التشريعية.
وحول مراحل تطبيق النظام في مجلس النواب، كشف المهندس السيسي أن ذلك تم وفقا لدراسة علمية وخطة استراتيجية، من خلال إجراء تقييم أولي للوضع البيئي القائم، والتعرف على جميع المتطلبات القانونية والتشريعية البيئية، ثم تصميم نظام الإدارة البيئية من خلال وضع أهداف بيئية تفصيلية، بجانب وضع آليات فعالة للتواصل الداخلي والخارجي.
وفي مرحلة التنفيذ والتحكم التشغيلي والتعاون مع الإدارات فقد تم تنفيذ الإجراءات والضوابط التشغيلية للتحكم في الجوانب البيئية الهامة، ثم تم التقييم والتدقيق الداخلي، بالإضافة إلى تقييم الامتثال المستمر للمتطلبات القانونية، وفعاليته في تحقيق الأهداف المحددة.
وبعد استكمال جميع مراحل التطبيق وتأكيد جاهزية النظام، جرى التدقيق الخارجي بنجاح من قبل جهة اعتماد معتمدة دولياً، مما أثمر عن حصول مجلس النواب على شهادة الأيزو 14001:2015 لأنظمة الإدارة البيئية في انجاز رائد يضاف إلى سلسلة الإنجازات البحرينية المتميزة في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
وأشار السيسي إلى أن هذا الانجاز يأتي تزامنا مع عدد من المناسبات البيئية الهامة وعلى رأسها اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف، كما ان هذا المشروع هو بداية الطريق لمزيد من المبادرات ، وهناك تطويرات هامة بيئية سيعلن عنها ، ومن ضمنها زيادة المسطحات الخضراء والتحول للطاقة النظيفة، وزيادة عدد الاشجار البيئية في المجلس وفقا لهذا التوجه، وتنظيم أسبوع البرلمان الأخضر، وورش عمل حول الإدارة البيئية المستدامة، ومعرض داخلي لمنتجات صديقة للبيئة، واطلاق حملة “نحو مجلس بلا ورق” ، وإقامة يوم التشجير في محيط المجلس، وتركيب أجهزة موفرة للطاقة والمياه، و شاشات تعرض استهلاك الطاقة اليومي كمؤشر بيئي، وغيرها من المبادرات والبرامج النوعية.
ع.ر, Z.I