العطس وأسبابه وكيفية التعامل معه
يحدث العطس كنتيجة طبيعية لرد فعل من الجسم عندما يتعرف على جسم غريب أو مادة مهيجة تدخل الأنف، مثل الغبار، الأوساخ، العفن، حبوب اللقاح، أو حتى الدخان. عندما يشعر الشخص بوخز في أنفه أو انزعاج صغير، يتفاعل الجسم بسرعة بواسطة العطس بهدف طرد هذه الجسيمات ومنع وصولها إلى الرئة أو الجسم بشكل أعمق. تساعد عملية العطس في حماية الجهاز التنفسي من الإصابة بالأمراض أو التلوثات التي قد تسببها هذه المهيجات.
تؤكد الدراسات أن كبت العطس أثناء حدوثه أمر غير صحي، لأنه يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجهاز التنفسي بشكل كبير. عندما تحبس أنفاسك أو تمنع نفسك من العطس، ترتفع ضغطات الهواء بشكل مفاجئ، وقد يصل إلى مستويات خطرة، حيث تشير بعض الأبحاث أن الضغط يمكن أن يتجاوز 24 ضعفًا من الطبيعي. هذا الضغط العالي قد يسبب إصابات خطيرة، خاصة عند محاولة كتمه بشكل قسري.
المخاطر الناتجة عن كتم العطس
من بين الإصابات المحتملة نتيجة كتم العطس، كسر الأضلاع خاصة عند كبار السن نتيجة الضغط العالي أثناء محاولة التوقف عن العطس. كما يمكن أن يصاب الشخص بتمزق في الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تفصل بين الصدر والبطن، مما يهدد حياته ويشعره بألم شديد في الصدر ويتطلب علاجًا فوريًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث تمدد للأوعية الدموية في الدماغ نتيجة ارتفاع الضغط، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار الأوعية الدموية وتمزقها، وهو وضع خطير جدًا يعرف بتمدد الأوعية الدموية الدماغي.
كما يمكن أن يتعرض الحلق لتمزق، ما يسبب آلامًا وتورمات، وأحيانًا قد تتلف الأوعية الدموية في العينين أو الأنف أو الأذن بسبب ارتفاع الضغط، وهو أمر نادر الحدوث لكنه خطير عندما يحدث. يظل ضرر هذه العواقب قائمًا، خاصة إذا تكرر الأمر بشكل مستمر.
طرق الوقاية من العطس والتحكم في الرغبة به
لمنع العطس بدون حبسه، يُنصح باتباع بعض الطرق البسيطة. يجب حماية الأنف من الحساسية، وتنظيف الأنف بانتظام عند وجود تهيج أو تهيج موسمي. تجنب النظر المباشر للأضواء القوية أو الإفراط في تناول الطعام، واستخدام بخاخات الأنف التي تساعد على تقليل تهيج الممرات الأنفية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام قطرات أو بخاخات مخصصة عند وجود تهيج في الأنف، مما يقلل الحاجة للعطس ويوقف الرغبة فيه قبل أن يحدث.
نصائح مهمة للحفاظ على صحتك
عندما تحس ببوادر عطس، يمكنك أن تتوقف بشكل آمن دون اللجوء إلى كتمه، وذلك عبر تجفيف الأنف أو التنفس عبر الفم، أو بمسك الجزء الخلفي من الأنف والفم برفق، الأمر الذي يقلل من احتمالية ارتفاع الضغط. ينصح أيضًا بارتداء كمامات في فصول السنة التي تكثر فيها الحساسية، والحفاظ على نظافة الأنف بشكل منتظم، وعدم إجهاد نفسك أثناء وجود مهيجات في الهواء المحيط بك.