احذر الإفراط في تناول الفيتامينات.. أضرار الجرعات الزائدة من B6

تساعد تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية في تعويض الجسم عن العناصر الغذائية التي قد لا يحصل عليها بشكل طبيعي من الطعام، أو التي تنقص بسبب أمراض أو حالات صحية مختلفة. يُنصح بأخذها تحت إشراف الطبيب لتجنب المضاعفات الناتجة عن الإفراط في تناولها، خاصة مع الفيتامينات التي يمكن أن تتسبب بضرر كبير عند تناولها بكميات زائدة.
الآثار الصحية والمخاطر الناتجة عن الاستخدام غير الصحيح
يزداد خطر التسمم من الفيتامينات عند الاعتماد على مكملات تحتوي على نسب عالية من الفيتامينات، خاصة فيتامين ب6، الذي قد يؤدي إلى تلف في الأعصاب الطرفية وظهور أعراض مثل الخدر، الوخز، الألم، وفقدان القدرات الحركية، خاصة عند تناول كميات عالية جدًا من مكملات الفيتامينات. تشير دراسات إلى أن تناول كميات زائدة بدون إشراف يُعرض الصحة لمخاطر كبيرة.
كما تُفرز فيتامين ب6 طبيعيًا من خلال تناول أطعمة غنية به كالأسماك، والفواكه غير الحمضية، والخضروات. لم يُسجل أي أعراض جانبية عند تناوله من المصادر الطبيعية، لكن الزيادة من المكملات الغذائية يمكن أن تؤدي إلى التسمم، لأنها تتوفر في منتجات مثل المشروبات المدعمة والحبوب التي قد تحتوي على كميات عالية منه.
سمية فيتامين ب6 وأعراضها
تحدث سمية فيتامين ب6 عند تناول كميات كبيرة من المكملات، بحيث ترتفع مستويات الفيتامين في الدم إلى أعلى من الحاجة، مما يسبب مشاكل صحية بالأعصاب. تظهر الأعراض غالبًا على شكل خدر، وخز، حرقان، وعدم التوازن، وتدهور القدرة على المشي والعمل في الحالات المتطورة. يحتاج الإنسان إلى فقط حوالي 1ملج يوميًا من فيتامين ب6، ويصعب تحديد الحد الأعلى بدقة لأنه يختلف بين الأشخاص بناءً على عدة عوامل.
كيفية الوقاية من سمية فيتامين ب6
ينبغي توخي الحذر عند تناول مكملات الفيتامينات والبحث عن مصادرها المختلفة. إذا كانت كمية الفيتامين التي تتناولها تتجاوز 50 ملج يوميًا، فمن الضروري استشارة طبيب أو صيدلي، حتى لو لم تظهر أعراض بعد. لا ينبغي تجاوز هذا الحد بشكل دوري، لأنه مع استمرار الإفراط، قد تظهر أعراض التسمم بشكل تدريجي، ويمكن تشخيص الحالة عبر فحوصات الدم. في حال ظهور أعراض غير معتادة، يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب.