إتلافها محتمل.. 6 أسباب لصرير الأسنان وطرق إيقافه

يعاني الكثير من الأشخاص من ظاهرة صرير الأسنان أثناء النوم أو في أوقات الراحة، وهي حالة تتسم بالضغط الشديد على الأسنان أو شدها، وتنتج عن عوامل مختلفة منها النفسية أو الصحية، ومع استمرار الحالة دون علاج قد تتطور لمضاعفات صحية مثل تلف الأسنان، بالإضافة إلى الشعور بصداع أو آلام في عضلات الرقبة والكتفين.
أسباب الإصابة بصرير الأسنان
تتنوع أسباب هذه الحالة بين العوامل النفسية التي تؤدي إلى استجابة بدنية، حيث يُعد التوتر والقلق، الاكتئاب، التوتر الشديد، والغضب من أهم المحفزات لحدوث الصرير، خاصة لدى الأشخاص ذوي الشخصية التنافسية أو المتسرعة. كما أن اضطرابات النوم، خاصة عند نقص النوعية أو الانتقال بين مراحل النوم، تساهم في ذلك، وترتبط أحيانًا بانقطاعات النفس أثناء النوم والتي تتسم بالتنفس الضحل أو التوقفات القصيرة في التنفس.
يلعب التاريخ العائلي دورًا في احتمالية الإصابة، حيث أظهرت دراسات أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من الصرير لديهم أقارب يعانون من نفس الحالة، بغض النظر عن مدى شدتها أو تكرارها. كما تؤثر عوامل نمط الحياة بشكل واضح، فالكافيين والكحول والتدخين من العوامل التي قد تثير التشنجات في الجهاز العصبي وتؤدي إلى الصرير.
أيضًا، بعض الأدوية التي توصف لعلاج اضطرابات نفسية أو عصبية، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للصرع أو علاج اضطراب نقص الانتباه، قد تثير الصرير كأثر جانبي. بالإضافة إلى الحالات الصحية مثل التهاب الدماغ، إصابات الدماغ، مرض باركنسون، السكتة الدماغية، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، كلها ترتبط بظهور الحالة.
علامات وأعراض الصرير
لا يدرك كثير من الأشخاص إصابتهم، لكن تظهر عليهم علامات مثل طحن الأسنان، شدها، أو الصرير أثناء النوم، بالإضافة إلى دفع الفك للأمام، وتآكل الأسنان أو تشققها، فضلاً عن آلام الرأس، الفك، الرقبة، أو الكتفين. بعض الأعراض تظهر كحساسية الأسنان أو اضطرابات في عضلات الوجه، وتكون غالبًا مصحوبة بصداع أو آلام في الرقبة والكتفين.
طرق العلاج والوقاية من الصرير
يمكن استخدام وسائل مختلفة للحد من الحالة أو تقليل أضرارها، منها ارتداء واقي فم ليلي يُساعد على حماية الأسنان، وتحسين عادات النوم لضمان استرخاء الجهاز العصبي، ومعالجة اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس. كما يُستخدم حقن البوتوكس لإرخاء عضلات الفك، وتعلم تقنيات الاسترخاء لتقليل مستويات التوتر والقلق، إلى جانب علاج الحالات الصحية التي قد تسببت في الحالة بشكل أساسي.