متى يكون تجعد شحمة الأذن علامة على حالة مرضية خطيرة؟

علامات مبكرة أكثر وضوحًا قبل ظهور الأعراض التقليدية للأنواع المزمنة من أمراض القلب
يعاني جسم الإنسان من تفاعلات دقيقة يمكن ملاحظتها قبل أن تتطور الحالات المرضية إلى مرحلة متقدمة، خاصة في أمراض القلب والأوعية الدموية. من بين تلك العلامات غير التقليدية والتي قد تشير إلى احتمالية الإصابة بنوبة قلبية، ظهور تجاعيد أو خطوط عميقة على شحمة الأذن. فهذه العلامة ليست مجرد تغيّر جمالي، بل قد تكون مؤشراً فسيولوجياً لوجود اضطرابات في الأوعية الدموية أو زيادة احتمالية التعرض لاحتشاء القلب.
ظاهرة ثنية شحمة الأذن والعلاقات الصحية
تُعرف هذه الحالة باسم ثنية شحمة الأذن أو علامة فرانك، وهي تظهر على شكل خطوط أو تجاعيد عميقة تمتد عبر شحمة الأذن. أطلق الباحث ساندر فرانك على هذه الحالة نسبة إلى ملاحظاته الأولى لدى مرضى يعانون من ألم الصدر وانسداد في الشرايين التاجية. اعتبر أن وجود هذه الثنية مرتبط بزيادة احتمالية وجود أمراض القلب، حيث أشار إلى أن ارتباطها مع اضطرابات الشرايين تم توثيقه في دراسات قام بها منذ السبعينيات، وركز فيها على مرضى الشريان التاجي والأوعية الدموية الطرفية والدماغية.
هل تربط الدراسات بين تجاعيد الأذن وأمراض القلب؟
رغم وجود روابط مثبتة من خلال دراسات واسعة، فإنه لا توجد أدلة قطعية تؤكد أن الثنية في الأذن تشكل علامة مباشرة للإصابة بنوبة قلبية. أظهرت بحوث حديثة أن وجود هذه العلامة يرتبط بزيادة احتمالات التعرض للسكتة الدماغية والاضطرابات الوعائية الأخرى. فعلى سبيل المثال، في دراسة شملت مرضى يعانون من سكتة دماغية، كانت نسبة ظهور العلامة عالية جداً، مما يعزز فكرة أن لها علاقة بالتغيرات في الأوعية الدموية. ويشرح الخبراء أن شحمة الأذن غنية بالأوعية الدموية، وأن ظهور الثنية قد يكون نتيجة لانحطاط أو تدهور في تدفق الدم إلى الأوعية الصغيرة، وهو مؤشر على اضطرابات في صحة القلب والأوعية.
الآثار الصحية لعلامة فرانك وأهميتها
الظهور المتكرر لهذه العلامة يُعد من إشارات التنبيه التي تستدعي مراجعة وظيفة الأوعية الدموية والعناية بالصحة العامة. إذ أن وجود الثنية يرجح احتمالية قُصور في إمداد الأوعية الدموية بالدم والأكسجين، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. لذلك، إذا ظهرت علامة فرانك، ينبغي الاهتمام بالفحوصات الطبية الخاصة بوظائف الأوعية الدموية، وتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، وتقليل مستويات الكوليسترول، والمتابعة الطبية المنتظمة.