اخبار الإمارات

ما الأسباب الطبية للإجهاض المتكرر وهل يشكل خطرًا على الحمل مستقبلًا؟

يؤدي الإجهاض المتكرر إلى آثار نفسية وجسدية تؤثر بشكل عميق على المرأة، حيث يُعد فقدان الحمل أكثر من مرتين متتاليتين من الحالات التي يمكن أن تترك أثرًا سلبيًا على الحالة النفسية والجسدية للمرة. لا يقتصر تأثيره على تجربة الأمومة فقط، بل يمتد أيضًا ليؤثر على مستقبل الخصوبة وقدرة المرأة على الحمل مرة أخرى، ويشكل أحيانًا خطرًا على سلامة الحمل القادم. وفقًا للدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة، فإن تكرار الإجهاض يُعد من الحالات التي تتطلب دراسة وفحص دقيق لمعرفة الأسباب ومحاولة العلاج منها.

هل يُعد الإجهاض المتكرر خطرًا على الحمل مستقبلاً؟

على الرغم من أن تكرار فقدان الحمل يسبب قلقًا، إلا أنه لا يعني بالضرورة العقم أو استحالة الإنجاب لاحقًا. مع التقدم في تقنيات الفحوصات والعلاجات، أصبح من الممكن تحديد الأسباب ومعالجتها، مما يزيد فرص الحمل الناجح. لكن استمرار المشكلة دون علاج قد يؤدي إلى تلف في بطانة الرحم أو اضطرابات مزمنة تؤثر على الحمل مستقبلًا وتُعقد من فرص النجاح فيه.

ما هي الأسباب المحتملة للإجهاض المتكرر؟

تعد العوامل المتداخلة والمتنوعة سببًا رئيسياً في حدوث الإجهاض المتكرر، حيث يوجد خلل في الهرمونات مثل نقص هرمون البروجستيرون أو اضطرابات في عمل الغدة الدرقية، بالإضافة إلى تشوهات خلقية في الرحم كالحاجز الرحمي أو التصاقات داخلية. كما يمكن أن يكون هناك أسباب وراثية، إذ يحمل أحد الوالدين طفرات جينية تؤثر على الحمل، بالإضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية كالاضطرابات التي تسبب تجلط الدم في المشيمة. والعوامل المرتبطة بأسلوب الحياة مثل التدخين، والسمنة المفرطة، والتوتر المستمر، تلعب دورًا أيضًا في زيادة احتمالية الإجهاض المتكرر.

كيف يتم تحديد الأسباب بدقة؟

لتشخيص الحالة بدقة، يُنصح بإجراء فحوصات شاملة تتضمن تحاليل الدم لقياس الهرمونات والتأكد من عدم وجود مشاكل في تجلط الدم، بالإضافة إلى اختبارات جينية للزوجين بهدف الكشف عن أي خلل كروموسومي. يُستخدم أيضًا التصوير بالسونار أو المنظار الرحمي لفحص بنية الرحم والتأكد من عدم وجود تشوهات، مع تقييم الحالة النفسية لتحديد تأثير التوتر المزمن على الجسم، وهو ما يلعب دورًا مهمًا في صحة الحمل.

هل يمكن الوقاية من الإجهاض المتكرر؟

تبدأ الوقاية من خلال التشخيص الصحيح للحالة، وتتبع خطة علاجية شاملة تشمل دعم الجهاز المناعي، وتعديل نمط الغذاء، والمتابعة الدورية للحمل من مراحله الأولى. كما يُعد الاستقرار النفسي والدعم العاطفي من العوامل الأساسية التي تساعد المرأة على الحمل بعد الإجهاض، ويجب أن يكون الدعم متواصلًا من قبل المحيطين بها ليستطيع الجسم استعادة توازنه وتحقيق فرصة حمل ناجحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى