اخبار

لبيد يهاجم حكومة نتنياهو بعد نشر مقطع مصور لأسير إسرائيلي بغزة

هاجم رئيس المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو بعد نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا مصورا للأسير المحتجز في قطاع غزة أفيتار دافيد.

وقال لبيد في منشور عبر منصة إكس: “على كل عضو في الحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يذهب إلى النوم، وأن يحاول أن يغفو بينما يفكر في أفيتار وهو يحاول البقاء على قيد الحياة داخل النفق”.

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الرسمية عن غاليا ديفيد، والدة الأسير المذكور قولها: “أنا منهارة، لكن لدي يقين واحد؛ ابني حي، أفيتار حي”، مشيرة إلى أنها للمرة الأولى تجرؤ على مشاهدة تسجيل يظهره.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن عددا من أهالي الأسرى المحتجزين ومحتجزين سابقين طالبوا الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتخليص أبنائهم من المعاناة التي يواجهونها في غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، نشرت كتائب القسام، مقطعا للأسير للإسرائيلي أفيتار، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.

وأظهر الفيديو الأسير جالسا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية، فيما تضمن المقطع مشاهد سابقة له وهو داخل سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن أسرى إسرائيليين ضمن صفقة تبادل سابقة خلال هدنة جرت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت “القسام” في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، إن الأسرى المحتجزين لديها “يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب”، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.

كما تضمن مقطع الفيديو تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ظهر نتنياهو وهو يقول: “إتاحة دخول الحد الأدنى من المساعدات”.

بينما ظهر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا: “أعتقد في المرحلة القادمة ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل”، في إشارة لإصرار المستوى الإسرائيلي الرفيع على تجويع غزة بمن فيهم الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، بثت “القسام” مقطع فيديو للحظات تسليم أسرى إسرائيليين في ذلك اليوم، حيث ظهر أسيران داخل سيارة تابعة للقسام، يراقبان المشهد بحالة من الصدمة والذهول، بينهما هذا أفيتار الذي يعاني من سوء تغذية.

وآنذاك وجه الأسيران رسالة إلى نتنياهو طالباه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.

وقال أحدهما: “من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا، أنا أتوسل إليك نتنياهو، يكفي، لقد دمرت حياتنا، لقد قتلتنا”.

وأضاف الآخر: “أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده”.

وتابع الأسيران بلهجة مؤثرة: “يا شعب إسرائيل، نريد أن نكون مثلهم (الذين أطلق سراحهم) لا أصدق هذا، هذا لا يعقل، لقد صدمت من ذلك، نتنياهو لقد قتلتنا، نحن نشاهد أصدقاءنا يخرجون إلى منازلهم بعد أكثر من 500 يوم من الأسر”.

لكن كتائب “القسام”، قالت في بيانات مختلفة، إن نتنياهو لا يكترث بحياة الأسرى الإسرائيليين بغزة من أجل مصالحه السياسية.

وفي 6 يوليو/ تموز الماضي، بدأت حركة حماس وإسرائيل جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالعاصمة القطرية الدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا الأسبوع الماضي سحب فريقي بلديهما من الدوحة للتشاور.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى