اخبار الإمارات

لماذا يُعتبر جيل “جين Z” الأكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني؟

تشهد حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ارتفاعًا ملحوظًا بين فئة الشباب من جيل Z، مما يثير القلق حول زيادة انتشار المرض بشكل يفوق المتوقع. بالإضافة إلى السمنة بين الأطفال والمراهقين، تلعب عدة عوامل أخرى دورًا هامًا في تعجيل الإصابة، ومنها نمط الحياة غير الصحي، خاصة الاعتماد على الأطعمة السريعة والمصنعة وعدم الحركة الكافية، فضلاً عن استهلاك المشروبات السكرية بكثرة.

يُعاني أكثر من 35 مليون طفل حول العالم من زيادة الوزن أو السمنة، بينما يُصاب مئات الملايين من المراهقين من عمر 5 إلى 19 سنة بهذا الوضع، حيث يتضاعف بشكل كبير خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي كان نادرًا في الماضي. وأظهرت الدراسات أن معدلات الإصابة بين الشباب قد زادت بأكثر من 35%، مع ارتفاع في احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 120%، نتيجة لعوامل تتعلق بزيادة الوزن والتاريخ العائلي للمرض.

ما الذي يحدث عند تشخيص الإصابة بمرض السكري مبكرًا؟

عندما يتم اكتشاف مرض السكري في مراحله المبكرة، يكون الشخص أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة، تشمل ارتفاع ضغط الدم، مشاكل في الكلى، أضرار بالكبد والعينين، واعتلال الشبكية. كما قد تظهر مشاكل أخرى مثل تجمع السوائل في العين، التهابات القرحة، تلف الأعصاب، وأمراض الجلد. وتزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية وتلف الأعضاء بسبب ارتفاع مستويات السكر المستمر في الدم.

السبب في ارتفاع معدل الإصابة بين جيل Z

يعود ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين جيل Z إلى نمط حياة غير صحي يتسم بالاستهلاك المفرط للوجبات السريعة والمشروبات السكرية، مع قلة النشاط البدني والعادات الغذائية السيئة. كثيرون من أفراد هذا الجيل ينشؤون في بيئة تفتقر إلى الاهتمام بالتغذية السليمة، مما يجعلهم أكثر عرضة للسمنة والمرض منذ الصغر. ويعد الاستعداد الوراثي والعادات، مثل قلة الحركة وتناول الأطعمة غير الصحية، من العوامل الأساسية التي تساهم في ذلك.

كيف يتأثر الأطفال المصابون بالمرض؟

عندما يصاب الطفل بمرض السكري، يصبح أكثر عرضة لمشاكل صحية مزمنة مع تقدم العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، مشاكل الكلى، وأمراض العين. يصاحب ذلك احتمالية تطور مضاعفات خطيرة على الأمد الطويل، ما يتطلب إدارة صحية دقيقة للحد من تفاقم الحالة.

طرق تقليل خطر الإصابة بمرض السكري

لخفض احتمالات الإصابة بالمرض، يجب على الشباب إنقاص الوزن الزائد بشكل جيد، حيث ينصح بخسارة 5 إلى 7% من وزن الجسم. ممارسة الرياضة بانتظام تعتبر خطوة مهمة، إذ يساعد ممارسة التمارين الهوائية، خاصة تدريبات القوة والتوازن مرتين أسبوعيًا، في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم. الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يلعب دورًا رئيسيًا، ويشمل ذلك تناول الفواكه والخضراوات غير النشوية، مع تقليل استهلاك الدهون غير الصحية والتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، فهي تعزز الشعور بالشبع وتقلل من خطر السمنة والسكري.

حماية الصحة تتطلب أيضًا الابتعاد عن الأطعمة الدهنية عالية السعرات، والاعتماد على الدهون غير المشبعة الموجودة في المصادر الصحية للدهون، مما يساعد على السيطرة على الوزن وتحسين استجابة الجسم للأنسولين. بهذه الطرق يمكن للشباب تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والتقليل من المضاعفات الصحية المستقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى