سبعة عوامل تؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية

تظهر أمراض المناعة الذاتية بشكل مدهش؛ فهي تبدأ بشكل غير متوقع، حيث يبدو أن الجسم طبيعي تمامًا، وفجأة يغير جهاز المناعة مساره، ويبدأ بمهاجمة الأنسجة التي اعتاد أن يحميها، مما يسبب أعراضًا متنوعة مثل ألم المفاصل، مشكلات في الجلد أو الأمعاء، وغيرها. ويشرح موقع “Healthline” أن السبب وراء ذلك ليس واضحًا دائمًا، فهي تتسلل تدريجيًا عبر الوقت، متأثرة بعوامل متعددة.
عوامل تتسبب في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
يضحى السبب الرئيسي غير واضح في البداية، فهي تتراكم مع مرور الوقت، وتحفزها مزيجات غريبة من الضغوط النفسية، والعادات غير الصحية، وأحيانًا أشياء خارجة عن سيطرتنا، وتحدث بشكل مفاجئ ويصعب إدراكه. من بين الأسباب الخفية التي قد تؤدي إلى ذلك، حدوث عوامل مختلفة تؤثر على استجابة جهاز المناعة.
الإجهاد المزمن
يعتبر التوتر المستمر والإجهاد من الأمور الشائعة، لكن عندما يصبح مزمنًا ويصاحبه أعراض مثل ضيق الصدر، شد الفك، وضغط النفس المستمر، فإن الجسم يرد بشكل سلبي على ذلك. يتسبب الإجهاد المزمن في اضطراب جهاز المناعة، مما يفتح الباب لحدوث الالتهابات، ويؤثر على الهرمونات وصحة الأمعاء، وكلها عوامل مرتبطة بشكل وثيق بأمراض المناعة الذاتية. غالبًا، لا يلاحظ الناس مدى توترهم حتى تظهر علامات واضحة على الجسم.
تجاهل صحة الأمعاء
تلعب الأمعاء دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة، وعندما تتضرر بطانتها بسبب تناول الأطعمة المعالجة، والإفراط في تناول السكريات، واستخدام المضادات الحيوية، فقد يؤدي ذلك إلى مرض “الأمعاء المتسربة”، حيث تدخل مواد غير مفترضة إلى الدم، مما يربك الجهاز المناعي، ويجعله يهاجم الأنسجة السليمة بشكل مفرط.
العدوى الفيروسية الكامنة
تبقى بعض الفيروسات في الجسم مختبئة لفترة طويلة، وتصيب الجهاز المناعي ويؤثر عليها، مما يجعل الجسم يهاجم نفسه في بعض الحالات. ورغم أن الأمر غير مؤكد للجميع، إلا أن الأطباء بدأوا يربطون بين استمرار العدوى المستترة وظهور أمراض المناعة الذاتية.
السموم البيئية المتراكمة
تعرض الجسم يوميًا لمواد كيميائية وضارة مثل المبيدات، والتلوث الجوي، والمعادن الثقيلة. مع تراكم هذه السموم، قد يجهد جهاز إزالة السموم في الجسم، ويبدأ الجهاز المناعي في الاستجابة بشكل مفرط، مما يسبب الالتهاب المستمر والمزمن.
نقص العناصر الغذائية
قد لا تظهر مشكلة نقص الفيتامينات والمعادن بسرعة، لكن قلة فيتامين د، وأوميغا3، والسيلينيوم، والزنك، والحديد، تضعف تنظيم وظائف المناعة. وعندما يعاني الجسم من نقص هذه العناصر، يصبح نظامه المناعي مضطربًا، ويفقد القدرة على التعرف على التهديدات بشكل صحيح، مما يعرضه للهجمات الذاتية.
اختلال التوازن الهرموني
تؤثر الهرمونات بشكل كبير على وظيفة جهاز المناعة، والنساء أكثر عرضة لمشاكل المناعة الذاتية بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن وسائل منع الحمل، واضطرابات الغدة الدرقية، وانقطاع الطمث، والرجيم القاسي. عندما تنقلب توازن الهرمونات، يتلقى جهاز المناعة رسائل متضاربة، مما يسبب مهاجمته لأنسجة الجسم الخطأ.
الالتهاب المزمن
يعتبر الالتهاب استجابة طبيعية للحماية والشفاء، لكنه إذا استمر لفترات طويلة، فإنه يتحول إلى مشكلة، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم بشكل غير صحيح بسبب تناول الأطعمة المصنعة، نقص النوم، قلة النشاط، أو المشاعر العاطفية المضطربة، مما يجعله دائمًا في حالة استعداء.