05:33 م
الإثنين 04 أغسطس 2025
كتبت- أمنية عاصم:
مع استمرار تطورات السوق المالية المصرية، يتزايد اهتمام المستثمرين بالبحث عن الفرص الآمنة والواعدة داخل البورصة. وبحسب آراء عدد من خبراء سوق المال تحدثوا إلى “مصراوي”، فإن هناك قطاعات بعينها تُعد أكثر جذبًا للمستثمرين خلال الفترة الحالية، إلى جانب صناديق استثمارية تقدم عوائد مستقرة وتقلل من مستويات المخاطر.
القطاعات الدفاعية تتصدر المشهد
قال ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية، إن الأوضاع العالمية المتغيرة تحفز المستثمرين الراشدين على التوجه نحو القطاعات الدفاعية، مثل قطاع الأدوية، والأغذية، والموارد الأساسية، مؤكدًا أن هذه القطاعات لا تتأثر بشكل كبير بالأزمات، نظرًا لاعتماد الأفراد عليها بشكل دائم، سواء في حالات الرخاء أو الشدة.
وأوضح أن المستثمر في هذه القطاعات لا يسعى لتحقيق طفرات سعرية سريعة، بل يعتمد على تحقيق عائد مستقر من خلال توزيعات الأرباح أو الكوبونات النقدية، مشيرًا إلى أن القطاعات الدفاعية تعني تلك التي تستمر في العمل والإنتاج حتى في الأوقات الصعبة.
وأشار عمارة إلى أن القطاعات المعتمدة على الطفرات التكنولوجية، مثل الخدمات المالية غير المصرفية، تعد أيضًا من القطاعات الواعدة، لكونها تعتمد على مهارة واحتراف في التشغيل، مما يساعدها على تحقيق معدلات نمو جيدة.
الاستثمار في صناديق الذهب والعقارات
وفيما يتعلق بصناديق الاستثمار، أكد عمارة، أن الاستثمار في صناديق يعد خيارًا آمنًا، خاصة للمستثمرين غير المحترفين، حيث تدار هذه الصناديق من قبل متخصصين يعملون على توزيع الأصول بطريقة منهجية تضمن تقليل المخاطر وتعظيم العوائد.
وتابع أن السوق المصري يزخر بصناديق استثمارية عديدة مثل الذهب، والأسهم، وأدوات الدخل الثابت، والعملات، إلا أن هناك اتجاهاً متصاعدًا نحو التوسع في صناديق الريت العقارية خلال الفترة القادمة، والتي تتيح للمستثمرين تحقيق عوائد دورية إلى جانب ارتفاع قيمة الوثائق نتيجة زيادة قيمة الوحدات العقارية.
قطاعات النمو السريع والمضمون
وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، إن سوق الأوراق المالية يضم نوعين من القطاعات الجاذبة: الأول يتمثل في القطاعات سريعة النمو مثل الخدمات المالية غير المصرفية، وتشمل أسهمًا مثل فوري، وآي فاينانس، وفاليو. أما النوع الثاني، فهو القطاعات الاستراتيجية التي تحقق طفرات سعرية على المدى المتوسط والطويل، مثل قطاع الأغذية والمشروبات، والذي يضم شركات مثل جهينة وعبور لاند.
وأوصت رمسيس بضرورة تنويع الاستثمارات بين القطاعات التي تحقق عوائد مباشرة، مثل البنوك، وتلك التي تتمتع بنمو مضمون، مثل قطاع الأغذية والمشروبات.
أفضلية صناديق الدخل الثابت
وفيما يتعلق بالصناديق الاستثمارية، أشارت رمسيس، إلى أن صناديق أدوات الدخل الثابت تعد الخيار الأفضل للمستثمرين الباحثين عن عوائد مضمونة، خاصة أولئك الذين لا يمتلكون الوقت أو الخبرة لمتابعة السوق بشكل مستمر.
كما نصحت بالتوجه نحو الاستثمار المباشر في أذون وسندات الخزانة التي يطرحها البنك المركزي، موضحة أن الحد الأدنى للاشتراك -للمستثمرين الأفراد – أصبح يبدأ من 30 ألف جنيه، بعد أن كان مقتصرًا سابقًا على المستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية.
وفي المقابل، استبعدت فكرة الاستثمار في صناديق الذهب، مفضلة الاحتفاظ بالذهب بشكل مباشر كخيار أفضل من الاستثمار عبر الصناديق.
اقرأ أيضًا:
هل رفعت الحكومة أسعار الغاز الطبيعي للمصانع من أغسطس؟ رئيس غرفة مواد البناء يوضح
لماذا لا يشعر المواطن بانخفاض أسعار الدواجن؟ رئيس الشعبة يجيب