مقالات

أمين الفتوى يحسم حكم مشاهدة التليفزيون والاستماع للموسيقى: جائز بشرط



10:23 م


الإثنين 04 أغسطس 2025

كتب – علي شبل:

تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من سيدة تقول: أنا الحمد لله بفضل ربنا بصلي كل الفروض والسنن والنوافل ومش بتأخر على أي فضل فرد بفضل ربنا عز وجل، هل في مانع لو مثلاً اتفرجت على التلفزيون؟ ولو في منظر مش لائق بقلب، ولو في موسيقى بوطيه، أوقفها على طول؟ ما حكم الشرع؟”.

وفي رده، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: الحمد لله الذي حبب لعباده الطاعة، وأهمها المداومة على الصلاة، مشيرًا إلى أن الاستمرار على الفروض والسنن والنوافل أمر محمود جداً، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الأعمال بالنيات، وأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”.

وأضاف وسام: “أما بالنسبة لمشاهدة التلفزيون فالأمر مرتبط بطبيعة البرامج المعروضة، فإذا كانت تحتوي على مشاهد أو مناظر غير لائقة، فيجب غض البصر والابتعاد عنها حفاظًا على القلب والنية الطيبة”.

وحول حكم الاستماع إلى الموسيقى، أوضح أمين الفتوى أنها في حقيقتها صوت، والفرق في الحكم يتعلق بمضمون هذا الصوت واستخدامه، فإذا كان الصوت حسنًا ويبعث على الطمأنينة والسعادة والحماس الطيب، فلا حرج في سماعه. أما إذا كان الصوت يثير الشهوات أو يسيء الأخلاق، فلا يجوز الاستماع إليه، وقد فرق الشرع بين الجد واللهو في استعمال الموسيقى؛ فالجد مثل استخدام الطبول في الحرب أو مدح النبي صلى الله عليه وسلم، لا مانع فيه، أما اللهو الذي يثير المحرمات أو ما لا يليق فلا يجوز.

وتابع: “ونجد أن النبي صلى الله عليه وسلم استحسن صوت أحد الصحابة فقال له: (لقد أوتيت مزمارًا من مزامير داود)، والقرآن الكريم يذكر أن بعض الأصوات قد تكون مرفوضة إذا كانت تلهي أو تضر، فيقول تعالى: «وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ»، فالصوت حسن أو قبيح حسب تأثيره واستخدامه”.
اقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: من يُحلل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح

محمد علي يوضح حكم إرضاع الكبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى