كندرا هيبرت.. قصة طبيبة كندية تواصل ممارسة مهنتها من على كرسي متحرك

قصة كندرا هيبرت: إصرار وطموح رغم التحديات الصحية
بدأت كندرا هيبرت، طالبة طب في السنة الثالثة بكلية دالهوزي، رحلتها مع الإعاقة منذ أن كانت في العشرينات من عمرها، حيث فجأة تراجعت قدرتها على المشي رغم أنها كانت بصحة جيدة سابقًا. كانت تخطط لالتحاق بكلية الطب وتحقق حلمها في أن تصبح طبيبة، لكنها واجهت صدمة عندما أصبحت الحركة صعبة عليها خلال ثلاثة أشهر فقط، مما جعل المشي تحديًا كبيرًا. لم تكن تعاني من مشاكل صحية في الماضي، لذا كانت المفاجأة قاسية بالنسبة لها ولعائلتها.
تخلت كندرا عن رغبتها في دراسة الطب بشكل مباشر، وبدأت بدراسة الماجستير في علم النفس التجريبي، لكنها شعرت بأنها تفقد الاتصال بالأشخاص الذين تريد مساعدتهم، ثم تلقت تشخيصًا لاضطراب وراثي نادر يتسبب في ضعف الحركة، وهو حالة غير قابلة للشفاء، لكنها ليست متطورة أو متفاقمة. مع دعم فريق الرعاية والأجهزة المتخصصة، استعادت جزءًا كبيرًا من استقلاليتها، مما دفعها للتفكير مرة أخرى في هدفها في الالتحاق بكلية الطب بالرغم من المخاوف التي كانت تراودها.
التحديات والطريق إلى حلم الطب
واجهت كندرا شكوكًا من الناس حول قدرتها على النجاح، لكن دعم عائلتها، خاصة أختها التوأم كورتني التي كانت تعاني من نفس الحالة، كان كبيرًا. كانت تتعرض للإقامة المتكررة في المستشفيات وتخضع لعمليات جراحية عديدة خلال الـ 18 شهرًا الأولى من الإصابة. كانت كورتني، التي توفيت لاحقًا بسبب مضاعفات مرضها قبل أن تتلقى كندرا قبولها في كلية الطب، مصدر إلهام كبير لها، حيث قالت إن ذكراها يعطها القوة للاستمرار في مسيرتها وأكدت أن فقدانها لختيبتها هو سبب استمرارها في السعي لتحقيق حلمها.
واجهت كندرا صعوبات حقيقية مع عدم تجهيز بعض الأماكن العامة بشكل ملائم لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن الكراسي المتحركة لا تتناسب مع بعض الأماكن، والعديد من المهام اليومية تعتبر تحديات كبيرة بسبب ضعف التصميم. كانت بحاجة دائمًا إلى مساعدة الآخرين، وليس بسبب عجزها فقط، وإنما بسبب عدم مراعاة التصميمات للمستخدمين من ذوي الإعاقة.
بالرغم من الميزات التي تتطلبها رحلتها، استمرت في السعي نحو هدفها، وواجهت ردود فعل سلبية، لكن مع ذلك حصلت على دعم هائل من عائلتها وأصدقائها. يصفها المرضى في عياداتها أحيانًا بأنها شخصية ملهمة، بسبب إصرارها وعزمها على تحقيق حلمها بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها في حياتها اليومية وإصرارها على أن تكون جزءًا من المجتمع الطبي، لأنها كانت ترى في ذلك تعبيرًا عن قدرتها على التكيف والتغلب على صعوباتها.