12:17 م
الأربعاء 06 أغسطس 2025
كتب – علي شبل:
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالا من سيدة تقول في رسالتها: زوجتني والدتي من غير علم أبي ولا حضوره، والذي تولي انعقاد العقد أخوها (أي خالي) لأنها كانت مطلقة فهل هذا العقد صحيح؟.
وفي رده، أوضح العالم الأزهري الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا إنه لا يستقيم بنيان عقد الزواج ولا يصح إلا إذا كان مكتمل الأركان.
وأضاف لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن من أركان عقد الزواج الذي لا يصح إلا بها: الولي أي أن يتولى عقد الزواج ولي المرأة (الزوجة) فإذا تولاه غير الولي من غير تفويض ولا إذن من الولي الشرعي صاحب الحق كان عقد الزواج باطلا، ولو كان خال الفتاة.
وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر إلى أن أولياء المرأة الذين لهم الحق في تولي عقد الزواج هم على سبيل الترتيب ما يلي:
١ جهة الأبوة وإن علا أي الأب فإن لم يكن موجودا فالجد أبو الأب.
٢ جهة البنوة أي ابن الزوجة في حال عدم وجود أبيها أو جدها لأبيها.
٣ جهة الأخوة وهم الإخوة الأشقاء أو لأب وكذا أبناؤهما.
٤ جهة العمومة وهم العم الشقيق أو لأب وكذا أبناؤهما.
وبين أن هذا الترتيب أمر واجب مراعاته فلا يجوز للمتأخر في الترتيب أن يتقدم على الذي قبله ما لم يأذن له أو كان غائبا، او كان يمنع موليته الزواج من غير سبب وهو المسمى فقها ب (العضل).
وتابع لاشين: وبنظرة إلى ترتيب الأولياء السابقين نجد أنهم جميعا أقرباء المرأة من جهة أبيها وهم المسمون بالعصبة وليس لأقرباء المرأة من جهة والدتها وهم المسمون بالقرابة الرحمية ليس لهم مدخل في انعقاد العقد.
وفي النهاية، يختم الدكتور عطية لاشين، فتواه، قائلًا:
إن عقد الزواج الذي تولاه خال الزوجة عقد باطل، وطريق تصحيحه أن يعقد مرة أخرى عن طريق والد الفتاة إن كانوا يريدون الله ورسوله والدار الآخرة ويعقد العقد ولو شفويا.. والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب
هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)