ساعر: خطط الاعتراف بفلسطين اغتالت صفقة الرهائن

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الدول التي أعلنت مؤخرا نيتها الاعتراف بفلسطين ساهمت في إفشال اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” التي وصفها بـ”الإرهابية”.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “هناك دول مارست ضغوطا على إسرائيل بدلا من حماس، وذلك خلال فترة حساسة من المفاوضات. لقد هاجمت هذه الدول إسرائيل وشنت حملات ضدها، وأعلنت الاعتراف بدولة فلسطينية افتراضية، وهو ما منح حماس هدايا مجانية وحوافز للاستمرار في هذه الحرب”.
وأضاف ساعر: “لقد أجهضت هذه الدول بشكل مباشر صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار. أريد أن أكون واضحًا: هذه الدول أطالت أمد الحرب. حماس مسؤولة عن بدء هذه الحرب من خلال غزو إسرائيل وارتكاب فظائع السابع من أكتوبر، وهي أيضا مسؤولة عن استمرارها برفضها إطلاق سراح الرهائن وإلقاء سلاحها. يجب أن يُوجّه الضغط الدولي إلى حماس فقط، لأن أي شيء آخر يطيل أمد القتال”.
وجاءت تصريحات ساعر قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي ركزت على حرب غزة. وكانت إسرائيل قد دعت إلى عقد هذه الجلسة بعد نشر “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي مقاطع فيديو الأسبوع الماضي تُظهر الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد في حالة ضعف شديد وهزال كبير.
وكانت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وعدة دول أخرى قد أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الخريف المقبل، بعضها دون شروط، وأخرى وفقا لما ستقوم به إسرائيل في غزة.
وسلط ساعر الضوء أيضا على معاناة الرهائن المحتجزين في غزة قائلا: “شهد العالم في نهاية الأسبوع الماضي التجويع القاسي الذي تعرّض له إفياتار دافيد وروم براسلافسكي، حيث تعمدت حماس وحركة الجهاد الإسلامي تعذيبهم. لقد شاهد العالم حالتهم المروعة، عظامهم بارزة من تحت الجلد وكأنهم هياكل عظمية حية. وقد أُجبر إفياتار على حفر قبره بيديه، وهذا أمر شيطاني. لقد استخدمت حماس والجهاد الإسلامي التجويع والتعذيب كجزء من حملة دعائية متعمدة ومخطط لها، لكن الحقيقة أن إسرائيل تسهّل دخول كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة، ولا توجد دولة أخرى تتصرف بهذه الطريقة في أثناء الحروب”.