للكلام بقية…. ! أخبار السعودية

نُصادف في حياتنا صنوفاً عديدة من البشر، نُحب بعضها، ونتعلّم من بعضها، ونتحمّل بعضها الآخر (على مضض)، ونبتعد عن بعضها حفاظاً على (ضغطنا وسُكرنا) !
صدقوني؛ أغرب كائن حي على وجه الأرض هو الإنسان.
وإذا حاولنا تصنيفه سوف نتعب ونغلب ولا نصل إلى نتيجة.
واعتبروا هذه مقدمة لخاتمة مقال إنساني بحت!
(الشخصية المُتذاكية):
هي تلك التي تعتقد أنها الأكثر دهاءً في المجتمع، فنجد الشخص المُتذاكي دائماً ما يتحدث بثقة مزعومة ومهزوزة في نفس الوقت، ويعيش وكأنه البطل الأوحد.
قد يطرح الأسئلة (بلئامه) وهو يعرف الجواب، ودائماً ما يتحدث بلغة (أنا فاهمكم وكافشكم) وهو من جمبها.
(الشخصية الدرامية):
صاحب هذه الشخصية لا يعيش الحياة، بل يمثّلها!
يهوّل صغائر الأمور، ويحوّل كل موقف بسيط إلى أزمة وجودية، فإذا تأخرت قليلاً عليه اعتبرك غير مخلص للصداقة أو العلاقة، وإذا نسيت أن ترد على رسالته بدأ يكتب لك رسالة وداع!
كل شيء في حياته قائم على (نظرية المؤامرة)، ووظيفته في الحياة هي (التهويل) والمبالغة، وغالباً ما يعيش حياته بهذه الطريقة الدرامية المُملة، وقد يضع صورته على «الواتساب» خلفية سوداء ويكتب: «لا تسألوني لماذا؟»..
والحقيقة لا أحد يريد أن يسأل بالفعل.
(الشخصية المُراقِبة):
هو من يراقب تحركات الناس، وتصرفاتهم، وكلامهم، وظروف حياتهم بدقة المجهر، فلا يسأل، ولا يتفاعل، ولا يُعلّق، ولكنه حاضر (بمنتهى الخُبث) في كل زاوية وبصمتٍ مُريب!
يعرف من زارك، ومتى خرجت ومتى دخلت، ومتى سافرت ومن قابلت، ومتى كتبت ومتى حذفت، وقد يخبرك أنك قد كنت مستيقظاً في تمام الساعة 3:23 صباحاً.
وبالعادة؛ لا يسأل بشكل مباشر عن أحوالك، بل يتقصّى أخبارك من هنا وهناك، ويحلّل نشاطك، ويعيش دور «المتابع الخفي» لدرجة أنه يكون مركّزاً في حياتك أكثر منك!
(الشخصية الحشريّة):
هي تلك الشخصية التي لا تملك أي صفة على الإطلاق غير (اللقافة)، وتدخل في كل حديث لا يخصها، وتطرح أسئلة لا أحد طلب إجابتها، وتفترض أن لها حقاً مكتسباً في معرفة كل تفاصيل حياتك!
تسألك عن خصوصياتك، وراتبك، وخططك، وعلاقاتك، واستثماراتك، وكل أمر خاص فيك لا يجب أن تحشر أنفها فيه.
أما (الشخصية اللي كلنا نحبها):
هي تلك التي لا تدّعي شيئاً، ولا تتذاكى، ولا تراقب، ولا (تتلقف) ولا تحشر نفسها فيما لا يعنيها.
بسيطة من دون تصنّع، قريبة من القلب، تتحدث بلطف، وتستمع لك باهتمام، إن وجدتها فتمسك بها، لأن الآخرين (الله بالخير) مثل ما قرأتم أعلاه.
وعموماً؛ للكلام بقية؛ ما دام البشر (على قيد المقال).
أخبار ذات صلة