«التربية» تُدرج مفاهيم الأمن السيبراني ضمن المناهج التعليمية

أدرجت وزارة التربية والتعليم مفاهيم الأمن السيبراني ضمن المناهج التعليمية لطلبة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر في العام الدراسي الجديد 20252026.
واعتمدت الوزارة أدلة تربوية متخصصة تغطي مفاهيم الأمن الرقمي والسلامة السيبرانية لطلبة المدارس، لتأمين بيئة تعليمية رقمية آمنة ومواكبة للمتغيرات التقنية المتسارعة.
وتزود الأدلة المتوافرة حالياً باللغة الإنجليزية الطلبة بأساس معرفي وتطبيقي يساعدهم على استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة بوعي ومسؤولية، بما ينسجم مع توجهات الدولة نحو بناء مجتمع رقمي آمن ومحصن من التهديدات الإلكترونية.
وتبدأ الأدلة بتقديم مفاهيم مبسطة للفئة العمرية الصغيرة، حيث يتعلم طلبة الصف الأول كيفية البقاء آمنين على الإنترنت، ويتعرّف طلبة الصفين الثاني والثالث على مفهوم العالم الرقمي و«ما هو الإنترنت»، فيما يتناول دليل الصف الرابع مشروع STREAM الذي يدرّبهم على كيفية حماية أنفسهم رقمياً عبر أساليب تفاعلية عملية.
يتطور المحتوى في مرحلة الحلقة الثانية (الصفوف 58) ليشمل موضوعات أكثر عمقاً، مثل الأمان في الإنترنت، والسلامة السيبرانية والأمن الرقمي، إضافة إلى التدابير والإجراءات الأمنية التي يتم طرحها بطريقة تتناسب مع نمو الإدراك المعرفي للطلبة، ما يعزز قدرتهم على التمييز بين السلوك الآمن والمخاطر الرقمية الشائعة.
تُركّز الأدلة في المرحلة الثانوية (الصفوف 912) على الشبكات والإنترنت من الصف التاسع حتى الصف الحادي عشر، وتصل إلى مفاهيم أكثر تخصصاً في الصف الثاني عشر ضمن دليل بعنوان «الأمن السيبراني»، يهدف إلى تنمية وعي الطلبة بتحديات العالم الرقمي وتعزيز جاهزيتهم للانخراط في مجالات دراسية ومهنية ذات صلة.
وتندرج الأدلة ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية لتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة، وترسيخ الثقافة السيبرانية جزءاً أساسياً من المنظومة التعليمية، لاسيما في ظل التحول الرقمي المتسارع في المدارس، وتزايد استخدام الأجهزة الذكية في التعلم.
وأكد مختصون وتربويون أن إدراج مفاهيم الأمن السيبراني ضمن المناهج التعليمية يعزز حصانة الطلبة الرقمية، ويُسهم في إعدادهم للتعامل الواعي والآمن مع التقنيات، مشيرين إلى أهمية تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة لترسيخ هذه المفاهيم في سلوك الطلبة داخل البيئة المدرسية وخارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news