| محمد رعد: الموافقة على الورقة الأمريكية خطير.. والحكومة اللبنانية تؤكد إنهاء الوجود المسلح

• رئيس كتلة حزب الله النيابية: الموافقة على الورقة الأمريكية “متسرع ويعرّض لبنان للخطر”
• مجلس الوزراء اللبناني يوافق على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية
• وزير الإعلام اللبناني: مجلس الوزراء يوافق على إنهاء الوجود المسلح بما يشمل سلاح حزب الله

في ظل توتر سياسي متصاعد وتصريحات مثيرة للجدل، أثار قرار الحكومة اللبنانية بالموافقة على أهداف الورقة الأمريكية نقاشًا واسعاً بين القوى السياسية، حيث وصف حزب الله القرار “بالمتهور والخطير”، محذراً من تداعياته المحتملة على الساحة اللبنانية.

وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية، محمد رعد، إن قرار الحكومة بالموافقة على أهداف الورقة الأمريكية جاء متسرعاً ويحمل خطورة كبيرة على لبنان.

وأشار رعد في تصريحات إلى أن هذا القرار يعرض لبنان لمخاطر الاحتلال الإسرائيلي ويكشف الساحة اللبنانية أمامه.

وأكد رفض حزبه تسليم السلاح، واعتبر ذلك بمثابة انتحار سياسي وأمني. كما حمّل المسؤولين السياسيين الذين اتخذوا هذا القرار كامل المسؤولية عن تداعياته.

في سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية أن المبعوث الأمريكي توم باراك سيصل إلى بيروت في 18 آب /أغسطس الجاري.

ويأتي ذلك في ظل تحديات كبيرة تواجه تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع سلاح حزب الله وتأثيره في الشارع اللبناني.

من جانبه، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأمريكية التي تشمل تثبيت وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح في لبنان، بما في ذلك سلاح حزب الله.

وأوضح مرقص في مؤتمر صحفي بعد جلسة الحكومة، أن القرار يشمل نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية.

وأشار إلى أن الحكومة لم تناقش حتى الآن التفاصيل الزمنية الواردة في الورقة الأميركية، بانتظار خطة من الجيش حول آلية تسليم السلاح، قبل الشروع في مناقشات تفصيلية.

وفي سياق ذي صلة، يشترط حزب الله انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من خمس مرتفعات في جنوب لبنان التي لا تزال تحت سيطرة قوات الاحتلال رغم سريان وقف إطلاق النار، إضافة إلى وقف الضربات الجوية، كشرط أساسي لمناقشة مصير سلاحه داخل لبنان ضمن استراتيجية دفاعية.