يقدم فنجان القهوة الآن مع مجموعة واسعة من المُحليات منخفضة السعرات الحرارية لاستهداف المستهلكين الذين يرغبون في تجنب السعرات الزائدة، حيث توفر العديد من المحال التجارية خيارات مخصصة للحمية وخالية من السكر لتلبية مختلف الأذواق، مع تواجد الوجبات الخفيفة الخالية من السكر بشكل كبير على رفوف السوبر ماركت.
تساعد هذه البدائل في تقليل استهلاك السعرات، إلا أنها قد تؤثر على الصحة بشكل أكبر، حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود مخاطر صحية طويلة الأمد مرتبطة ببعض أنواع المُحليات، رغم أن جميعها معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وتعتبر آمنة بشكل عام. إلا أن بعضها يمكن أن يسبب آثارًا جانبية عند الاستخدام المفرط، مثل أمراض القلب أو مشاكل السرطان.
المُحليات الشائعة وآثارها الصحية
أسيسولفام البوتاسيوم، وهو بديل يُعد أحلى بمئة ضعف من السكر، وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء منذ عام 1988، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى احتمالية ارتباطه بمشكلات صحية خطيرة مع الاستهلاك المستمر، خاصة مع الاستخدام المفرط على المدى الطويل. أما الأسبارتام، فهو مُحلي يُثار حول سلامته، إذ تصنفه منظمة الصحة العالمية كمُسبب محتمل للسرطان، لكن لا توجد أدلة مباشرة على أنه يسبب الأمراض، ومع ذلك يُنصح الأشخاص المصابين بحالات وراثية مثل الفيينايل كيتونوريا بتجنبه، كما اشتكى البعض من صداع واضطرابات هضمية بعد تناوله.
المحليات السكرية القائمة على مواد نباتية، مثل الإكسيليتول، السوربيتول، والإريثريتول، تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية، حيث تُغذي البكتيريا المعوية وتسبب تخمرًا ومشاكل كمثل الانتفاخ والغازات. يوصى بالاستخدام بحذر مع تفضيل الاعتدال، حسب نمط حياة الشخص وحالته الصحية.
البدائل الصحية والمفضلة من قبل الخبراء
ميزة ستيفيا، وهو مُحلي طبيعي ينتشر بسرعة، هو خيار مناسب خاصة لمرضى السكري، إذ يساهم في خفض مستويات السكر في الدم، ويفيد ميكروبات الأمعاء، مع أن بعض الأشخاص لا يفضلون مذاقه المائل للمراً. خيار آخر هو فاكهة الراهب، وهو نبات من آسيا يُستخرج منه مُحلي خالٍ من السعرات وذو طعم حلو خفيف، ويُعد من البدائل الصحية والمحببة للاستخدام اليومي. هذان البديلان يقدمان خيارات طبيعية وآمنة أكثر مقارنة بالمُحليات الصناعية، مع فوائد محتملة على الصحة العامة.