ديالا صلحي الوادي تُدفن بصمت… والقلوب الغائبة أوجع من الجريمة

دبي – حسام لبش
في مشهدٍ خالٍ من الوداع الحقيقي، ووسط صمتٍ ثقيل، وُري جثمان الشابة السورية ديالا صلحي الوادي الثرى، بعد أيامٍ من التفاعل العاطفي الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، التي عجّت بصورها ورسائل الترحم والتنديد بمقتلها.
ورغم موجة “التعاطف الرقمي” التي اكتسحت الإنترنت، لم يحضر جنازتها إلا عمال النظافة في المسجد، والممثل السوري فراس إبراهيم، الذي أصرّ على مرافقتها إلى مثواها الأخير، في وقتٍ غاب فيه من تهافتوا على نعيها افتراضياً.
لم تُرفع في وداع ديالا صلاة، ولم تقرأ لها الفاتحة من جمهورها المتعاطف، وبدت الوحدة في لحظة الختام أقسى من كل التحليلات والروايات التي طالت قضيتها.
ديالا رحلت بصمت، بينما بقيت صورها مادة لجمع الإعجابات و”اللايكات” في الفضاء الرقمي، وكأن الحزن الافتراضي بات بديلاً عن الحضور الحقيقي، وعن الوفاء لروحٍ خذلها أصدقاؤها وشيّعها “اللا أحد”.
الرحمة لروح ديالا، والعدالة لقضيتها، والعار لكل من جعل من مأساتها مجرد قصة “ترند”.