اخبار السعودية

33 مسلحاً يلقون حتفهم.. الجيش الباكستاني يحسم مواجهة حدودية أخبار السعودية

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم (الجمعة)، أن قوات الأمن قتلت 33 مسلحاً حاولوا التسلل عبر الحدود من أفغانستان إلى منطقة سمبازا في إقليم زهوب بإقليم بلوشستان ليلة 78 أغسطس.

ووصف الجيش المسلحين بأنهم مدعومون من الهند وينتمون إلى جماعة «فتنة الخوارج»، وهو مصطلح تستخدمه باكستان للإشارة إلى جماعات مثل حركة طالبان الباكستانية. وأفاد بيان الجيش أن القوات رصدت المسلحين واشتبكت معهم بنيران دقيقة، ما أسفر عن مقتلهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

وأكد الجيش أن العملية تُظهر الاحترافية العالية واليقظة لقوات الأمن في منع كارثة محتملة، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تسعى لزعزعة استقرار باكستان بدعم خارجي، وهي العملية التي تأتي في سياق تصاعد التوترات بين باكستان والهند، إذ تتبادل الدولتان الاتهامات بدعم الإرهاب، فيما تنفي نيودلهي دعم أي مسلحين في باكستان.

وتشهد العلاقات بين باكستان والهند، الجارتين النوويتين، توترات مزمنة منذ استقلالهما عام 1947، خصوصاً بسبب نزاع كشمير، الذي أدى إلى ثلاثة حروب واشتباكات متكررة، وتتهم باكستان الهند بدعم جماعات مسلحة مثل حركة طالبان الباكستانية وجماعات انفصالية في بلوشستان، بينما تتهم الهند باكستان بدعم جماعات مثل لشكر طيبة وجيش محمد في كشمير.

ومنذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، لجأت عناصر من طالبان وتنظيم القاعدة إلى المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، مما أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية، وبدأت باكستان حملات عسكرية مكثفة منذ 2004، مثل عملية «ضرب عضب» عام 2014 وعملية «رد الفساد» عام 2017، للقضاء على الجماعات المسلحة، وفي 2017، بدأت باكستان تشييد سياج حدودي بطول 2611 كيلومتراً مع أفغانستان، أُكمل 90% منه بحلول 2021، للحد من التسلل.

في الآونة الأخيرة، تصاعدت الهجمات عبر الحدود، إذ أعلن الجيش الباكستاني في يوليو الماضي مقتل 30 مسلحاً آخرين في منطقة وزيرستان، متهماً الهند أيضاً بدعمهم، وفي مايو، أثارت ضربات هندية على باكستان وكشمير الخاضعة لإدارتها توترات، إذ ردت باكستان بإسقاط 5 طائرات هندية، مما زاد من حدة التوتر الإقليمي.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى