| تطورات مهمة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. وفد من حماس في القاهرة

يصل وفد قيادي من حركة حماس، اليوم الإثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في خطوة تمثل استئنافاً للاتصالات الرسمية، وذلك ضمن مساعٍ إقليمية ودولية جديدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 هذه الزيارة تأتي بعد وساطة تركية نجحت في إعادة فتح قنوات التفاوض بين القاهرة وحركة حماس.

تفاصيل الوساطة التركية

وفقاً للمصدر، فإن التحرك الدبلوماسي بدأ بزيارة وفد قيادي من حماس إلى أنقرة الأسبوع الماضي، ولقائه بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وعقب ذلك، قام فيدان بزيارة إلى القاهرة يوم السبت الماضي، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقدم طلباً رسمياً من تركيا للتوسط في إعادة التواصل بين مصر وحماس بشأن الملفات العالقة.

وأشار المصدر إلى أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال وفد الحركة، في ظل الضغوط الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

سباق مع الزمن قبل الاجتياح

تأتي هذه الجهود الدبلوماسية في سباق مع الزمن، بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال، فجر الجمعة الماضية، إقرارها خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وتقوم الخطة، التي قد يستغرق تحقيقها أشهراً بمشاركة ما يصل إلى ست فرق عسكرية، على البدء باحتلال مدينة غزة، وتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه “مراكز إيواء” في مواصي خانيونس خلال أسبوعين، وذلك قبل انطلاق المناورة البرية الفعلية داخل المدينة.

موقف حركة حماس

في المقابل، أكدت حركة حماس أنها قدمت كل ما يلزم من مرونة لإنجاح جهود وقف إطلاق النار. وأوضحت أنها مستعدة لاتخاذ كل الخطوات التي تمهد الطريق لاتفاق، بما في ذلك “الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع محتجزي الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال”.