اخبار البحرين

عودة جماعية للسوريين مدفوعة بشعور متجدد بالأمان

دمشق في 14 أغسطس /بنا/‏ أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 2.3 مليون سوري، بينهم لاجئون ونازحون داخلياً، عادوا إلى ديارهم منذ ديسمبر الماضي، مدفوعين بشعور متجدد بالأمان ورغبتهم في إعادة الإعمار.

 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيلين شميت، في تصريح لوكالة أنباء “شينخوا”، إن نحو 750 ألف لاجئ سوري عادوا من دول مجاورة، من بينها تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى أعداد أقل من مصر والعراق، مشيرةً إلى أن 1.6 مليون نازح داخلي عادوا إلى مجتمعاتهم الأصلية خلال الفترة نفسها.

 

وأوضحت شميت أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها تضرر أو دمار منازلهم، وصعوبة الحصول على السكن وفرص العمل، مؤكدة أن غالبيتهم لا يطلبون المساعدات الإنسانية بقدر حاجتهم إلى فرص عمل ودخل مستدام. كما شددت على أهمية استعادة الوثائق المدنية وسجلات الملكية لتمكين الأطفال من الالتحاق بالمدارس وإتمام تعليمهم.

 

وبيّنت أن المفوضية تقدم دعماً محدوداً يشمل إصلاحات منزلية بسيطة، ومنحاً نقدية للأسر الأكثر ضعفاً، ومساعدات في سبل العيش، إضافة إلى الدعم القانوني والنفسي، وبرامج التوعية بمخاطر الألغام وحماية الطفل، رغم تراجع التمويل المتاح للعمل الإنساني.

 

ودعت شميت إلى تعزيز الربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية طويلة الأجل، والتعاون مع السلطات السورية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية، مشيرةً إلى أن المفوضية تواصل الدعوة لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لتشجيع الاستثمار ودعم العودة المستدامة.

 

وأكدت أن عمليات العودة لا تُظهر أي تباطؤ، متوقعةً أن يتجاوز عدد اللاجئين العائدين حاجز المليون خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار رغبة السوريين بالعودة رغم الصعوبات، مدفوعين بالأمل في مستقبل أفضل.

 


ع.إ , A.A.M





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى