اخبار السعودية

من يخطف كأس السوبر؟ أخبار السعودية

ترقب يلف الأجواء، وقلق يسيطر على جماهير أربعة من كبار الكرة السعودية (الاتحاد، النصر، الأهلي، والقادسية)، مع اقتراب انطلاق كأس السوبر السعودي 2025 2026، الذي تحتضنه مدينة هونج كونج في أجواء استثنائية، إذ تتجه الأنظار إلى مواجهة نارية لا تقبل القسمة على اثنين، تجمع الاتحاد بالنصر في التاسع عشر من أغسطس الجاري، تليها في اليوم التالي مواجهة لا تقل حماساً بين الأهلي والقادسية، في صراع كروي محتدم على بطاقة الوصول إلى النهائي.

ويقول الاستشاري النفسي والمهتم بالشأن الرياضي الدكتور محمد الصالح لـ«عكاظ»: «بطولة كأس السوبر السعودي لهذا الموسم ليست مجرد منافسة، بل هي حدث استثنائي بروح التحدي وضع لاعبي وجماهير أربعة من أكبر وأعرق الفرق، وهي: الاتحاد، النصر، الأهلي، والقادسية أمام تحديات نفسية وواقع جديد، فنجد في هذه البطولة أن كل فريق يحمل طموحه، وكل مشجع يحلم بالذهب، وفي الأخير سيكون البطل من يتفوق تحت ضغط التوقعات، ويخطف المجد وسط صراع الكبار».

وتابع: «من الناحية الفنية والبدنية، نجد أن هناك تقارباً كبيراً جداً في المستوى بين الفرق الأربعة، فجميع هذه الفرق تضم لاعبين محترفين ومميزين يعتمد عليهم كثيراً، فالجماهير تعقد آمالاً عريضة على تلك الأسماء في الارتقاء بالأداء من خلال اللعب بروح جماعية عالية تعكس الانسجام والتكامل داخل أرض الملعب، وهنا تتعاظم مسؤولية اللاعبين في ترسيخ لغة التفاهم والتقليل من الأخطاء الفردية التي قد تُحدث فارقاً في مثل هذه المواجهات المتقاربة».

وأضاف: «تتضاعف مسؤولية فريق الاتحاد في بطولة السوبر أكثر؛ كونه يحمل لقبي دوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين عن الموسم الماضي، ورغم أن نتائجه في المباريات الودية التي خاضها في البرتغال لم تكن مبشرة، إلا أن تلك النتائج لا يمكن اعتبارها مقياساً حقيقياً للحكم على الفريق، فلكل مباراة ظروفها الخاصة، والحكم النهائي يبنى على الأداء الذي يقدمه الفريق على أرضية الميدان».

وأكمل: «مدربو الفرق الأربعة سيكونون على موعد مع اختبار حقيقي في بطولة السوبر، حيث تقع على عاتقهم ومع طواقمهم الفنية مسؤولية كبيرة في إثبات الجاهزية وصناعة الفارق في ميدان المنافسة، ومن الطبيعي أن ينعكس التوتر على وجوههم طوال أوقات المباراة، فالمواجهة حاسمة ولا مجال فيها لأي فرصة أخرى».

وختم د. الصالح حديثه بقوله: «بالتأكيد تستعد هونج كونج لاستقبال جماهير الفرق الأربعة، التي لن تفوت فرصة الوقوف خلف فرقها وتشجيعها في أجواء كروية حماسية، إذ تلعب الجماهير دوراً كبيراً ومحورياً في مؤازرة فريقها، فهي الوقود الحقيقي الذي يشعل حماس اللاعبين داخل الملعب، والداعم الأول في لحظات الانتصار والتحديات من خلال صوتها وهتافها وانتمائها، إذ تخلق الجماهير أجواء استثنائية تمنح الفريق دفعة معنوية لا تُقدّر بثمن».

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى