انتبه.. أعراض تلف الكلى قد تظهر على شكل آلام متفرقة في أنحاء الجسم
تعمل الكلى كعضو حيوي مسؤول عن تصفية الفضلات من الجسم، موازنة السوائل وتنظيم ضغط الدم، وعند تراجع وظائفها يرسل الجسم إشارات تحذيرية مبكرة قد لا تظهر بالقرب من موقع الكليتين.
آلام الجسم التي قد تشير إلى تلف الكلى
آلام أسفل الظهر (الخاصرة)
يشعر المريض بألم مؤلم وممل في جانب أو جانبي أسفل الظهر عند منطقة الخاصرة، وقد يكون الألم حاداً وطاعناً يأتي على موجات خاصةً مع حصوات الكلى، ولا يتحسن بالراحة أو تغيير الوضع أو بالتدليك. يحدث ذلك عندما تلتهب الكلى أو تصاب بالعدوى أو يحدث انسداد مثل الحصوات أو استسقاء الكلية، فينتقل الألم إلى الظهر وغالباً يُخطئ البعض في اعتباره ألمًا عضليًا.
ألم البطن
قد يظهر ألم كالتقلصات أو شعور بالضغط أو الامتلاء في أسفل البطن، وقد يصاحبه غثيان وألم مفاجئ وحاد خاصةً مع الحصوات. يسبب ذلك التهاب الحويضة والكلية أو الانسدادات أو احتباس البول التي تخلق ضغطاً في الكلى أو الحالبين فيشعر المريض بالانزعاج في البطن.
ألم الفخذ والحوض
قد يمتد الألم نحو الفخذ أو الحوض، ويظهر أحياناً بشكل طعنات حادة متقطعة أو ألم مستمر في الحوض مع شعور بعدم الراحة عند التبول أو رغبة مفاجئة فيه، وقد يرافقه غثيان أو حمى أو تغير في لون البول. يحدث هذا عادة عندما تمر حصوة أو عائق عبر الحالب فيهيج الأعصاب والأنسجة المحيطة.
آلام الساقين والكاحلين والقدمين
قد يشعر المريض بتشنجات أو ألم في عضلات الساقين أو خدر وحرقان، وقد يلاحظ تورماً وضيقاً في الكاحلين والقدمين. يرتبط ذلك في بعض الحالات باحتباس السوائل الناتج عن ضعف وظيفة الكلى، أو باعتلال الأعصاب اليوريمية الناتج عن تراكم السموم في الدم.
ألم الصدر والأضلاع
قد يسبب تلف الكلى ألم صدر أو ألم تحت الأضلاع يزداد مع التنفس أو عند الاستلقاء، ويكون ذلك نتيجة تراكم السوائل حول الرئتين أو القلب أو لاضطراب توازن الشوارد الذي يؤدي إلى تشنجات عضلية أو التهاب غشاء القلب في مراحل المرض المتقدمة.
كيف أميز ألم الكلى عن ألم الظهر العادي؟
يقع ألم الكلى عادة في منطقة الخاصرة ويكون مستمراً وحاداً أو مؤلماً ولا يزول بالراحة أو التمدد، وقد يصاحبه حمى أو تغيّرات في البول، بينما يختفي ألم الظهر العضلي أحياناً بتحريك الجسم أو الراحة أو التمدد.
متى يجب زيارة الطبيب؟
اطلب الرعاية الطبية فوراً عند حدوث ألم شديد في الخاصرة أو ألم ينتشر إلى الفخذ، أو عند صعوبة التبول أو وجود دم في البول أو تورم في الساقين أو ألم في الصدر، فالتشخيص والعلاج المبكر يساعدان في إدارة الحالة ومنع تفاقم تلف الكلى.