اخبار الإمارات

هل يؤدي الإشعاع الناتج عن الفحوصات الطبية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

تلعب تقنيات التصوير الطبي مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب دورًا حيويًا في الكشف عن حالات صحية مختلفة وتشخيصها ومراقبتها، بما في ذلك سرطان الثدي.

تستخدم هذه التقنيات إشعاعات مؤينة قد تُلحق ضررًا بالحمض النووي وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى السرطان، لكن الجرعات المستخدمة في الفحوص التشخيصية عادة منخفضة جدًا والخطر المصاحب ضئيل. أظهرت دراسة في المجلة الأوروبية للأشعة أن تصوير الثدي بالأشعة السينية القياسي يصدر تقريبًا 1–10 ملي جراي لكل ثدي حسب حجم الثدي وكثافة الأنسجة، ويُصنّف هذا التعرض على أنه منخفض وآمن في الممارسة السريرية، وحتى اختبارات أعلى جرعة مثل التصوير المقطعي المحوسب من غير المرجح أن تزيد الخطر بشكل كبير عند استخدامها بحكمة.

من يجب أن يكون حذرًا؟

تحتاج النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي أو طفرات في جين BRCA1/2 أو اللواتي يحتجن إلى تصوير متكرر منذ الصغر إلى تقييم فردي مع الطبيب، وفي هذه الحالات يُنظر إلى استخدام وسائل بديلة أو مكملة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية التي لا تتضمن إشعاعًا مؤينًا لتقليل تكرار الأشعة السينية.

نصائح لتقليل المخاطر

احتفظي بسجل للدراسات التصويرية السابقة وشاركيه مع الطبيب لمناقشة ما إذا كانت الخيارات ذات الإشعاع المنخفض أو غير الإشعاعي مناسبة، والتزمي بإرشادات الفحص المبنية على الأدلة مثل إجراء تصوير الثدي بالأشعة كل عامين بدءًا من سن الأربعين إلى الخامسة والأربعين ما لم يُنصح بخلاف ذلك، وعلى الرغم من أن الإشعاع التشخيصي يحمل خطرًا نظريًا للإصابة بالسرطان، إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أن هذا الخطر ضئيل جدًا وأن فوائد الكشف المبكر والتشخيص الدقيق تفوق الأذى المحتمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى