يحدث ارتفاع سكر الدم عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم فوق الطبيعي.
يلعب الأنسولين دورًا أساسيًا في تنظيم مستوى الجلوكوز؛ فالبنكرياس يفرز هذا الهرمون لتسهيل دخول السكر إلى الخلايا وخفضه في الدم، وعند اختلال توازن إنتاج الأنسولين أو تأثيره يرتفع السكر.
قد يكون ارتفاع سكر الدم مؤقتًا نتيجة عوامل متعددة مثل تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات، الإجهاد النفسي أو البدني، وجود عدوى أو مرض يسبب مقاومة مؤقتة للأنسولين، تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، أو ظاهرة الفجر الصباحية، ومع زوال العامل المسبب تعود المستويات عادة إلى طبيعتها.
لا تعني كل حالة ارتفاع مؤقت لسكر الدم بالضرورة الإصابة بداء السكري، لكن التكرار أو الاستمرار في الارتفاع يستدعي الفحص لأن التعرض المزمن لارتفاع السكر يضر بالجسم.
مرض السكر
يُعدّ مرض السكر اضطرابًا أيضيًا مزمناً يتميز بارتفاع مستمر في جلوكوز الدم نتيجة نقص إنتاج الأنسولين أو ضعف استجابة الجسم له أو مزيج منهما؛ في النوع الأول يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين وتنخفض قدرته على الإفراز، وفي النوع الثاني تصبح الخلايا أقل استجابة لتأثير الأنسولين (مقاومة الأنسولين). يتطلب مرض السكر متابعة وعلاجًا دائمين لتجنب مضاعفات تصيب القلب والكلى والعينين والأعصاب.
الفارق الرئيسي
يكمن الفرق في أن ارتفاع سكر الدم غالبًا ما يكون عرضًا عابرًا مرتبطًا بعوامل زمنية ويمكن أن يعود إلى طبيعته عند زوال السبب، بينما داء السكري حالة مزمنة تحتاج تحكمًا مستمرًا لمنع أضرار طويلة الأمد.