اخبار الإمارات

تطوير خلايا مناعية لتقليل رفض الأعضاء الجديدة بعد زراعتها

طور فريق بحثي بجامعة ساوث كارولينا الطبية بقيادة الدكتور ليوناردو فيريرا نوعًا جديدًا من الخلايا المناعية المعدلة وراثيًا قادرة على استهداف الخلايا المنتجة للأجسام المضادة المسؤولة عن رفض الأعضاء المزروعة وتحيدها بدقة.

زوّد الباحثون الخلايا التنظيمية التائية بمستقبل اصطناعي يُسمى CHAR ليكتشف الخلايا البائية التي تفرز أجسامًا مضادة تستهدف مستضد HLA‑A2، وعند التصاق هذا المستقبل بالخلايا البائية المُسيئة تُنبّه الخلايا التنظيمية لقمعها ومنعها من تحريض رفض العضو.

تفاصيل وأداء التجربة

اختبر الفريق فاعلية هذه الخلايا في عينات مأخوذة من مرضى يخضعون لغسيل كلوي ولديهم تاريخ من رفض الكلى، فأسفر تعرض هذه الخلايا التنظيمية المزوّدة بـCHAR عن انخفاض كبير في مستويات الأجسام المضادة، ما يدل على إمكانية استخدام تثبيط مناعي موجّه بعد الزرع.

يهدف هذا الأسلوب إلى تقليل حاجة الأدوية المثبطة للمناعة التقليدية التي تُثبّت الجهاز المناعي بأكمله وتُعرض المرضى لمخاطر العدوى وآثار جانبية أخرى وتُقصر أحيانًا عمر العضو المزروع، بينما يوفر التثبيط الموجّه حماية للعضو من دون تعطيل المناعة العامة.

تعمل الخلايا البائية على إنتاج الأجسام المضادة التي تهاجم الأنسجة الغريبة، بينما تمنع الخلايا التنظيمية التائية الإفراط في الاستجابة المناعية للحفاظ على الأنسجة، ويصعب تحقيق تطابق تام بين المتبرع والمتلقي لأن هناك أكثر من 40,000 متغيرًا من مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA).

تُجرى عشرات آلاف عمليات زراعة الأعضاء سنويًا في الولايات المتحدة، وتعتمد نجاحات هذه العمليات على التوافق الجيني لتجنّب رفض العضو، وتقدّم طريقة تعديل الخلايا التنظيمية الموجّهة عبر CHAR استراتيجية قد تتيح فرصًا متساوية لمرضى معرضين بشدة للرفض دون تعريضهم لمخاطر التثبيط المناعي الشامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى